رسالة من مديرة التربية والتعليم في البلدية الى المجتمع المدرسي في مدرسة يافا المستقبل

أرسلت داليا لين، مديرة دائرة التربية والتعليم في بلدية تل أبيب-يافا، رسالة إلى المجتمع المدرسي في مدرسة يافا المستقبل، دعت فيها الطلاب وأهاليهم إلى العودة إلى الروتين المدرسي الطبيعي بعد حادثة صادمة أثرت على المدرسة والمجتمع التربوي. وأكدت في رسالتها على أهمية توفير بيئة آمنة ومستقرة للطلاب، واستمرار العملية التعليمية مع الثقة بقدرة الجهات المختصة على إدارة التحقيقات اللازمة.

وجاء في الرسالة "

إلى أهالي طالبات وطلاب
مدرسة عيروني ل.ج. المستقبل

المجتمع المدرسي العزيز،

نمرّ مؤخرًا بفترة مؤلمة وصادمة. الحادثة الصعبة التي ألمّت بالمجتمع المدرسي تثير قلقًا شديدًا، حيرة وتساؤلات صعبة. قلوبنا مع كل طالب وطالبة، وكل أب وأم وكل معلم ومعلمة تضرروا أو واجهوا صعوبات في هذه الفترة. مشاعر الخوف والغضب وعدم اليقين طبيعية جدًا ومشروعة في ظل الوضع الحالي.

في هذه الفترة تحديدًا، فإن مسؤوليتنا المشتركة تحتم علينا التركيز على رسالتنا المركزية: أن نوفر للطلاب والطالبات روتينًا مدرسيًا منتظمًا وتجربة تعليمية متواصلة وحقيقية، والحفاظ على الأمن والأمان في المدرسة – والتي تشكل بالنسبة لهم حجر أساس جماعيًا وشخصيًا. بالنسبة للطلاب والطالبات، فإن الإطار التربوي السليم، الخاضع لإشراف أشخاص بالغين حاضرين ومنتبهين، هو شرط أساسي للشعور بالأمان والتعامل مع التجارب الصعبة والمركبة.

نؤمن بأن أي تأجيل إضافي للدراسة سيصعّب العودة إلى الروتين المدرسي، سيعمّق الشعور بالضبابية وعدم اليقين، وسيعوق قدرة الطلاب والمجتمع المدرسي بأسره على التعامل مع الحادثة واستيعابها. المدرسة ليس مكانًا للتعلم فحسب، إنما أيضًا حيز آمن ومحمي، يجد الطلاب فيه من يرافقهم ويصغي إليهم ويحادثهم ويدعمهم.

في هذا السياق، من المهم القول بكل صراحة ووضوح: علينا السماح لسلطات إنفاذ القانون بإجراء تحقيق مهني، مسؤول ومنصف. نثق بقدرة الجهات المختصة على اتخاذ كل التدابير اللازمة بحزم، مع مراعاة الظروف والاحتياجات الراهنة. تعطيل الدراسة قد يضر بمن نريد حمايتهم – الطلاب والطالبات، الطاقم التربوي والمجتمع المدرسي بأسره. جميعنا بحاجة الآن للاستقرار والعودة إلى الروتين.

كل الشكر والتقدير للطواقم التربوية في المدرسة، فهم القلب النابض لمجتمعنا، وهم مصدر الأمل والاحتواء والدعم لجميع طلابنا. التزامهم ومهنيتهم وحضورهم هي حجارة أساس تساعدنا كمجتمع على التعامل مع المحن.

انطلاقًا من مسؤوليتنا المشتركة حيال سلامة أولادنا وتحسن حالهم، نناشدكم بالعودة إلى الروتين المدرسي ومتابعة نشاط المدرسة بانتظام. الطاقم التربوي سيستقبل بناتكم وأولادكم بروح داعمة، مع الحرص على مراعاة مشاعرهم واحتياجاتهم.

على أمل بغدٍ أفضل،
داليا لين
مديرة دائرة التربية والتعليم".