وجّه المحامي عمر نحماني، الرئيس التنفيذي لمنظمة "العودة بحكمة" والمتحدث السابق باسم رئيس الحزب الديمقراطي يائير غولان، رسالةً رسمية اليوم (الأحد) إلى رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) ديفيد زيني، على خلفية الاعتداء الذي نفّذه ثلاثة مستوطنين من ما يُعرف بـ"فتيان التلال" ضد سيدة حامل وأطفالها في مدينة يافا.
وقال نحماني في رسالته إن المشتبه بهم متورطون سابقًا في أحداث عنف في الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن الأجهزة الأمنية قامت بنقلهم من هناك إلى داخل الخط الأخضر، وهي سياسة اعتبرها خطيرة، لأنها تنقل العنف من الضفة إلى المدن المختلطة وتهدد الأمن الشخصي لسكانها، وعلى رأسها يافا - حسب ما جاء في الرسالة.
وجاءت الرسالة في أعقاب حادثة الاعتداء التي وقعت يوم السبت قبل الماضي، حين هاجم ثلاثة مستوطنين سيدة حاملًا أثناء جلوسها داخل سيارة مع طفليها، يبلغان من العمر خمس وسبع سنوات. وقام المعتدون برش غاز الفلفل داخل السيارة، ووجّهوا شتائم وتهديدات للمرأة، قبل أن يلوذوا بالفرار من المكان.
ونُقلت المرأة إلى مستشفى وولفسون لتلقي العلاج، ووصفت حالتها بالطفيفة.
وبعد يومين من الحادثة، ألقت الشرطة القبض على المشتبه بهم الثلاثة، وقررت محكمة الصلح تمديد اعتقالهم لمدة خمسة أيام. وخلال التحقيق، أقرّ المشتبه بهم بتورطهم في الحادث، إلا أنهم ادّعوا أنهم تصرفوا بدافع الدفاع عن النفس وشعروا بالتهديد، حسب ما جاء في صحيفة والا العبرية.
من جهتها، أكدت الشرطة أن أقوال المشتبه بهم تتناقض مع الأدلة المتوفرة، بما في ذلك نتائج الفحوصات الجنائية وشهادات الشهود، إضافة إلى تسجيلات كاميرات المراقبة التي بحوزة المحققين.
يشار الى أن المحكمة قررت اليوم الأحد تمديد اعتقال المشتبهين الثلاثة حتى يوم الثلاثاء المقبل على ذمّة التحقيقات.
التعليقات