تجمُع الشباب في شارع العجمي( يفت) لم يكن عفوياً, ولم يكن بدعوى من المؤسسات اليافية, إنما كان بدعوى من يافا, يافا البلد, يافا الوطن, من يافا الأم لأبنائها, تقول لهم هناك من يريد أن يدنس ترابي، هناك من يريد أن يلوث هوائي, هناك من يريد اقتلاعكم من أعماقي, يا أبنائي الأبرار, ابعثوا إلى هؤلاء الأشرار, رسالة من الشبّان الشرفاء الأحرار, مفادها أن أمكم يافا لا مكان فيها للعنصرّية, ولا مكان فيها للكراهية, وأن أبنائي أسود لا يطأطؤن رؤوسهم لأحد, ولا يرضون بالذل, ولا يقبلون الإهانات, ولا يسكتون عليها, مهما كان الثمن وكانت التضحيات.
لم يتردد أبناء يافا في تلبية دعوى بلدهم, خرجوا ملبين، تجمعوا في شارع العجمي (يفت) يهتفون بأعلى صوتهم هتافاً يدوي في السماء, ليُسمع كل من كان له قلبٌ أو ألقى السمع وهو شهيد, بالروح بالدم نفديكِ يا يافا.
إنها رسالة واضحة من أبناء يافا شيباً وشباناً, رجالاً ونساءً, لا غموض فيها, ولا لبس, لكل الأطراف المعنية.
ورسالة من أبناء يافا شيباً وشبابا رجالاً ونساءً, إلى جميع المؤسسات في يافا, تدعوهم لوحدة الصف, وتحذرهم من الفرقة, وتقول لهم بوضوح نحن جنود الوحدة والألفة, أما الفرقة والشحناء فنحن أعداؤها.
وأخيراً تحية للشباب تحيه للرجال والنساء تحية للمؤسسات ولجميع القياديين على الوقفة المشرفة, من يافا الأم.
سعيد سطل أبو سليمان
3/3/2011
مقال رائع يستحق الوقوف عليه, فهذه الرسالتان تؤكد أن الوحدة هي الأساس, وبدون الوحدة لا يأتي النصر. كم اشعر بالفخر بأبناء بلدي الحبيب يافا, فموقفهم هذا يدل على أن الشهامة والنخوة ما زالت موجودة, وفقكم الله. أما بالنسبة لكاتب المقال ألا وهو الشيخ أبو سليمان, فأشعر أنني لن افيه حقه, فجميع المقالات التي يكتبها تدل على رجاحة العقل وتدل على حبه للخير, فبارك الله فيك وفي قلمك النيّر يا شيخنا العزيز, أدامك الله وحفطك ورعاك.
بالروح بالدم نفديكِ يا يافا!!! بارك الله فيك جدي الغالي على هذة الكلمات الجميلة,ادامك الله ذخراً للامة الاسلاميه.
التعليقات