الخميس ، 3 جمادى الآخر ، 1446 - 05 ديسمبر 2024
|
|
YAFA
sms-tracking ارسل خبر

أبناؤنا في خطر (3) "الفضائحيات" - بقلم الشيخ: أحمد سطل

الكاتب 2011-03-06 15:10:00


إن من أعظم الأخطار على أبناءنا : الغزو الفكري الذي غزا عقولهم وأفكارهم  بل سيطر عليها لتغيير المفاهيم عندهم ، فكانت النتيجة الخطيرة أن كثيرا منهم أصبح يَرى المنكر معروفاً ، والمعروف منكراً ، والتبرج والسفور جمالاً وتطوراً ، والتمسك بالقيم والأخلاق رجعية ، ونظر أكثرهم إلى الدين على أنه مصدر للإرهاب والتطرف...

 أبناؤنا في خطر بسبب الغزو المسلط  على عقولهم وأخلاقهم عبر الفضائحيات (الفضائيات ) أصبحنا اليوم نرى التغيير في واقع الحياة اليومية عبر الرسائل التي تبثها أجهزة الإعلام المختلفة التي لا تقتصر على شكل واحد وإنما كل بنيتنا الأسرية وعلاقاتنا وأخلاقنا.

إن هذه الفضائيات أقوى تأثيرا من كافة وسائل المعلومات ، والتجاوب معها الأخطر حيث أنها تجمع بين السَمعية والبَصَرية مما يساعدها على تحقيق المزيد والمزيد من التأثير على أبنائنا وأسرنا ومجتمعاتنا... عدا قدرتها على تجاوز حدود المكان بصورة مذهلة مخاطبة جموع واسعة من الجماهير والناس بنفس الوقت .

أنا لا اعني في مقالي الفضائيات العلمية التي تَبُث العلم والمعرفة الدينية والثقافية أو الإخبارية التي ترعى الحدث كالجزيرة وغيرها مما يرجع فيه الفائدة على أبنائنا وأمتنا والناس ؛ أنا اعني بكلامي فضائيات الغناء الماجن التي تعرض لحوم النساء وصور الساقطات والكلام الفاحش ...

حديثي عن فضائيات الأفلام والمسلسلات الهابطة العربية والعبرية والأجنبية والمدبلجة (التركية والاسبانية...) أنا أتكلم عن البرامج المخزية التي تعرض في الفضائيات الإسرائيلية التي تصدر لنا الزنا وقلة الحياء في برامجها الخبيثة (الأخ الأكبر ، صراع البقاء [هيسردوت]...)  وغيرها من البرامج التي تنشر الفاحشة بين أبنائنا ناهيك عن البرامج التي تستهزئ بديننا وإسلامنا ورسولنا عليه الصلاة والسلام ، والتي وللأسف يتابعها أبناؤنا وبناتنا  بشغف وتلهف وانتظار أعظم واكبر من انتظارهم لأوقات الصلاة ولا حول ولا قوة إلا بالله .

إن هذه الفضائيات وما تبثه من فساد ومسلسلات تُسَلَط على عقول أبناءنا لَتُنبىء بأخطار على جيل محمد عليه الصلاة والسلام الذي لا عاصم له إلا الله ، إن هذه المسلسلات تُعَلم أبناءنا وبناتنا فن الخيانة الزوجية ، وتعلم فتياتنا الاستغناء عن عرضهن ، وتعلم أبناءنا وتحثهم على العلاقات الغير شرعية ؛ والطامة الكبرى أن هذه الفضائيات تجعل كل هذه المنكرات أمور عادية وجائزة ، فالبنت تقبل كل شاب وتعانقه وتسهر معه لأنه أخوها في الإنسانية ، والزوجة تخون زوجها وهو حقها لان زوجها لا يلبى لها البضاعة التي كانت تأملها  كما رأت في المسلسل الفلاني وكذلك الزوج يخون زوجته ويقيم علاقات غير شرعية مع رفيقاته ....

أبناءنا وبناتنا في خطر لأنهم بسبب هذه الفضائيات أصبحوا يعتقدوا أن الزواج كما توحي المسلسلات والأفلام لهم علاقات حب وغرام وأحلام عاطفية وجلوس في المقاهي ومقابلات وحياة نرجسية حتى إذا أقدم أو أقدمت إحداهن على الزواج ورأت المسئولية والحياة الزوجية الحقيقية بما فيها من واجبات وحقوق تحطمت أحلامهم وذاب وهمهم مما يفضي إلى فشل العلاقات الزوجية والى الطلاق وهدم قواعد ولبنات المجتمع  .

أسألكم بالله : أما آن لنا أن نستيقظ من غفلتنا وندرك الأخطار التي تحيط بنا وبأبنائنا ، هذه الأخطار التي أصبحت مألوفة في بيوتنا والتي في طياتها وداخلها السم الزعاف الذي سيقضى على ما تبقى من طهر وعفة أبنائنا .

فإلى كل أب غيور يغار على بناته وأخواته وأهله : لا ينبغي لك  أن ترى المنكرات والفواحش  تبث في بيتك بواسطة الفضائحيات ولا تحرك ساكناً ، بل واجب عليك أن تنهى عن المنكر وتأمر بالمعروف ولا ننسى الأخذ بالحكمة والموعظة الحسنة .

إلى الأم الفاضلة التي تربي الأجيال الصالحة والتي ستخرج لنا أبناء يحملون هم الأمة اتقى الله في أبنائنا وبناتنا واحفظيهم من هذه الشرور التي غزت وتغزوا عقولهم  وأفئدتهم ،  اسأل الله أن لا تكون هذه الكلمات صرخة في واد أو نفخة في رماد والله ولي التوفيق .

comment

التعليقات

5 تعليقات
إضافة تعليق

סוזי

2011-03-07 08:33:38

לא כל האשמה מוטלת על הטלויזיה ההורים של היום עובדים ומרוב עבודה שכחו את העבודה הכי קשה שמוטלת עליהם חינוך הילדים שלהם וזה ניכר בכל מקום ברחוב, ובבית הספר אנשים רצים אחרי החומריות אם זה בגדים או מכשירים חשמליים או מכוניות וחבל ,אני מקווה שאללה יהדינה ויאיר את ליבנו כי רק האמונה והעבודה הקשה תוביל אותנו להצלחה .

إضافة رد

اسد يافي

2011-03-06 21:40:19

إضافة رد

شكرا

2011-03-06 19:13:40

الله يبارك فيك ويحظك

إضافة رد
load تحميل
comment

تعليقات Facebook