مقال بعنوان "إليكِ" بقلم: روند عبد الرحمن أبو نجم

أن وصفتك بالشمس تبث دفئها على وجه الارض, فانه لا يكفي ,وان وصفتك بالمطر الذي يروينا ,وان وصفتك بالشمعه التي تذوب وهي تضيئ لنا دربنا,يا حنونه يا غاليه ,مهما تكلمت لن ولن أصفك بحنانك وعنائك حتى كبرت ,حرمتك النوم مده حملي وحرمتك التمتع بالاطعمة, وحرمتك حرية الحركة , وانا داخل بطنك بثقل وزني تسعة أشهر لم تري فيها الراحة ,وكل هذه الفترة تمهيد لفتره أصعب ...لحظة الميلاد خروج روح من روح...سبحان من أعطاكِ الصبر فيها لحظة مؤلمة بل شديدة الالم أعجز عن أن أعبر عنها, ومع هذا أنت تعاني وفي عز معاناتك تسألين عن طفلك وتنتظرين بشغف لضمه ...عجزت الجبال عن هذا الحمل..
 
 
سبحانه تبارك ربنا فيما خلق فيكي من صبر وجبروت وحنان .
 
صدق الحبيب صلى الله عليه وسلم (فقد جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله من أبر؟
قال (صلى الله عليه وآله): أمك.
قال: ثم من؟
قال(صلى الله عليه وآله): أمك.
قال: ثم من؟
قال (صلى الله عليه وآله): أمك.
قال: ثم من؟
قال (صلى الله عليه وآله): أباك

وهكذا إلى كثير من الشواهد التي تؤكد على منزلة الأم لدى الإسلام.

ياضوء أضاء لي ظلمة الطريق. أمي أنت الربيع.

أمي أنت تفتح الازهار ...أنت الأرض الخضراء ....أنت نور الشمس ودفئها ...أنت رائحة الياسمين ..أبحث عنك بين أوراق الخريف وبين قطرات الماء وبين شدة حرارة الصيف.

فوجدتك في الربيع ونسيمه العليل وصفاء سماءه ....

أمي لو جمعت لك زهور العالم أجمع...ولو اشتريت لك أسواق الذهب الألمع, ولو حجزت لك بحور وأنهار ومحيطات, ولو فرشت لك الأرض فراشات حمراء,ولو كتبت اسمك على فقاعات الهواء...

أمي أنت أغلى وأغلى ,أول وجه رأيته وأول كلمه نطقتها ,ضمتي لصدرك تزن الجبال ..
أمي
أ---- أملي وأحلامي.
م---- مرساي ومرامي.
ي--- ينبوع الحنان والامان.
 
 
كل يوم عيد أم لكن يميز هذا اليوم هو حلول فصل الربيع ,وأحمد الله أنك أمي وعيني التي أرى بها .

في هذا اليوم أتذكر كل طفل فقد أمه ,وكل يتيم لم يحظى برؤياها .
أحمد الله حمداً يزن الكون بأسره على هذه النعمه ...
وطبعا لا ننسى ان الأب أيضا له فضل كبير ...فبارك الله بهما ...وغفر لهما.
(كل سنه وانت طيبه يا امي)