في شارع غزه اليافي يحدث تغيير كبير في السنوات الاخيره ابتداءا من ترميم البنيه التحتيه وحتى ترميم الابنيه وبناء بيوت ومؤسسات جديده . هذه التغييرات فتحت الباب على مصراعيه لكثير من العائلات اليهوديه التي اخذت تشتري البيت والحجر في هذا الموقع .
اكاديمية تل ابيب يافا نقلت مؤسستها الى المنطقه المحاذيه لهذا الشارع . بقرب هذه الكليه توجد مدرسة يافا العربيه الديمقراطيه للعلوم والتكنولوجيا التي اقيمت بمبادرة الرابطه لرعاية شؤون عرب يافا .
تأسست هذه المدرسه في سنة 2004 للمرحله ما بين الابتدائيه والاعداديه أي حتى الصف الثامن بهدف الكسب العلمي اضافة لزرع قيم محبة الانسان والبلد والوطن .
عندما تدخل المدرسه تستقبلك اشجار البرتقال وعبق تاريخ يافا من خلال الفن المعماري اليافي القديم بالبلاط الملون الجميل حيث تعود هذه البنايه التاريخيه لعائلة بيبي العربيه اليافيه التي هُجرت مع من هُجروا في سنة 1948 . واليوم تقيم هذه العائله العريقه كالكثير من اهل يافا الأصليين في مدينة عمان بالأردن وبعض من أفرادها يقيم في الولايات المتحده وفي بلاد الله الواسعه كلاجئين بعيدا عن الوطن .
طلاب المدرسه الصغار جسدوا, قبل ايام بالتعاون مع معهد آفني للفنون في تل ابيب, بواسطة اعمال فنيه مختلفه الحياه التي توقفت عند العام 1948 بواسطة الصور الفوتوغرافيه والمجسمات المعماريه للابنيه اليافيه التاريخيه والادوات المنزليه المختلفه, حياة الانسان والطبيعه والمجتمع اليافي ما قبل النكبه . تلك الانامل الصغيره المبدعه استطاعت ان تستقطب المئات من الزوار اليهود للمعرض ليظهروا عظمة التاريخ وليكونوا انجح سفراء لشرح النكبه التي حلت بأهلها وليعلنوا للملأ بأن الحضارة كانت هنا وستبقى هنا .
هذا وقد تحدت السيد وليد بيبي بالنيابة عن العائله عبر الهاتف يوم الافتتاح مع الطلاب والزوار وقدم لهم الشكر والتقدير على عملهم الرائع بالحفاظ على يافا وذكرى يافا .
هذا المعرض فريد من نوعه ولم يسبقه حدث في يافا بهذه الزخم وبهذه الرؤيه التي تصهر الحضاره المعاصره مع التاريخ العابر الباقي الذي يرفض النسيان ليلتحمان سوية في فن هؤلاء التلاميذ ليقولوا لنا من خلال التصميم المعماري :
نحن الصغار , كبار بالرؤيه , كبار بالابداع , كبار في الفن
ونحن نقول لهولاء الصغار الكبار شكرا لكم انتم المعلمون والمبدعون وانتم التاريخ والمستقبل .
التعليقات