مقال "القرآن لا تنقضي عجائبه" - بقلم الشيخ سعيد سليمان سطل

القرآن الكريم هو معجزة النبي صلى الله عليه وسلم الخالدة, الذي كما جاء في الأثر, لا  تنقضي عجائبه, وهو الكتاب المعجز الذي عجز الإنس والجن معا عن الإتيان بمثله, يقول تعالى متحديّا الإنس والجن معا: قل لئن اجتمعت الإنس والجنُ على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا.

كل شيء فيه معجز, سوره, آياته, ألفاظه, حروفه, أعداده, سنتأمل معا آية فيها من الإعجاز ما يحيّر العقول, وهي قول الله تعالى: إن مثلَ عيسى عند الله كمثل آدم, خلقه من تراب, ثم قال له كن فيكون. سورة آل عمران 59 .

الآن دققوا معي, إن اسم عيسى واسم آدم عليهما السلام, لم يجتمعا في القرآن إلا في هذه الآية, إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم.......كلمة مثل وردت في الآية مرتين, فعيسى عليه السلام يشبه آدم من عدة نواحي, فكلاهما خلق من دون أب, وكلاهما نبي, وكلاهما كان معجزة في الطريقة التي خلق بها, فكلاهما خلق بشكل يختلف عن جميع البشر, ولا يقتصر التماثل بينهما على ذلك, فهناك تماثل في ذكر كل منهما في القرآن, فاسم عيسى عليه السلام ذكر في القرآن 25 مرّه,  وكذلك كلمة آدم  تكررت في القرآن 25 مرّه,الآن مع الإعجاز العددي في القرآن ومع الرقم  7 , إن اسم عيسى واسم آدم كما ذكر لم يجتمعا في القرآن إلا في هذه الآية, إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم,الملفت إن عدد الكلمات في الآية 7  إن  مثل  عيسى  عند  الله  كمثل  آدم, وكما قلنا في بداية البحث أن اسم آدم تكرر في القرآن 25 مرّه وكذلك اسم عيسى عليه السلام, ولو تتبعنا الآيات الخمس والعشرين التي ورد فيها اسم آدم, سنجد الآية التي اجتمع فيها اسم عيسى مع اسم آدم جاءت رقم 7 في ترتيب الآيات.

دققوا معي,1 :وعلم آدم الأسماء كلها 2  : قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم 3:وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم 4 :وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة 5 : فتلقى آدم من ربه كلمات 6:إن الله اصطفى آدم 7 : إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم ولو تتبعنا الآيات الخمس والعشرين التي ورد فيها اسم عيسى عليه السلام حسب الترتيب في القرآن سنجد الآية التي اجتمع فيها اسم عيسى وآدم جاء ترتيبها رقم 7  دققوا معي.

1:وآتينا عيسى ابن مريم البينات 2: وما أوتي موسى وعيسى 3  :وآتينا عيسى ابن مريم البينات 4  : اسمه المسيح عيسى ابن مريم 5:فلما أحس عيسى منهم الكفر6  : يا عيسى إني متوفيك7 : إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم أليس عجيبا أن تأتي الآية التي اجتمع فيها الاسمان في ترتيب الآيات التي ذكر فيها ادم السابعة في الترتيب, وكذلك الآيات التي ذكر فيها عيسى, أيضا السابعة في الترتيب, وعدد كلمات النص القرآني, إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم , سبع كلمات, ولو تتبعنا البحث لوجدنا أن التناسق لا يقتصر على الكلمات, وإنما هناك تناسق في عدد حروف الكلمات التي رتبها الله عز وجل بشكل يحيّر العقول,فعدد حروف عبارة:

  مثل عيسى 7 أحرفم ث ل   ع ي س ىوعدد حروف عبارة: كمثل آدم 7  أحرف ك م ث ل  آ د م والعجيب أن الآية التي جاءت بينهما وهي عند الله, هي أيضا 7 أحرفع ن د  ا ل ل هوعدد حروف عبارة: ثم قال له 7 أحرفث م   ق ا ل  ل ه والعجيب أن الله تعالى ختم الآية بعبارة كن فيكون, وهي أيضا عدد حروفها 7 أحرف ك ن   ف ي ك و نوالعجيب أن الله تعالى خلق آدم من تراب, فعدد حروف كلمة آدم وحروف كلمة تراب 7 أحرفآ  د  م    ت ر ا بوعدد حروف كلمة آدم وكلمة خلقه 7 أحرفآ  د  م   خ  ل  ق  ه الله تعالى هو الذي قال لآدم كن فيكون, فعدد حروف الله وحروف قال 7 أحرفا  ل ل ه   ق ا ل والعجيب أن عدد حروف كلمة عيسى 4 أحرف وعدد كلمة آدم 3 أحرف المجموع 7 أحرف ع ي س ى   آ د موالعجيب أن عدد حروف اسم السورة التي وردت فيها آية إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم, وهي سورة آل عمران, 7 أحرفآ ل   ع م ر ا ن هذا التناسق بين الكلمات والأحرف والعدد رقم 7 جاء ليشهد على عظمة  خالق السموات السبع الذي إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون,  تبارك الله في علاه, والحمد لله رب العالمين

سعيد سطل أبو سليمان