خاطرة بعنوان "رحلتي" بقلم - ام أحمد أبو نجم

في ليله عزمنا الخروج في وقت متاخر من الليل ,وكنت سعيدة جداَ,لانني كنت اًنتظر هذه اللحظه منذ وقت طويل .

فخرجنا انا وزوجي متوكلين على الله وكان يملاْالشوارع الظلام وبعض خيوط النور المنبعثه من مصابيح الطرقات ,وبدانا مشوارنا وانطلقنا نعبر الشوارع ونعبر الضباب ,وانا على اْحر من الجمر اْنتظر وصولنا ومر الوقت بطيئاًجداً وكتب الله لنا الوصول .

دخلنا من اول باب كان في طريقنا نظرة الى الارض وكاْنها قطعٌ منيره  فسمعت اْصوات اْقدام كثيره فنظرت من حولي واْذا الناس يدخلون من كل الابواب وكاْنها ساعات الاْخره وكاْنه يوم الحشر ونظرت عالياُ.فوجدت السماء صافيه زرقاء لاغيوم فيها وتحت هذه السماء تجلس تلك الاميره بتاج من الذهب المضيئ,وكاْنها ملكه على عرشها,اْنها قبه الصخره وكاْنها تنظر الى القادمين لصلاهة الفجر بعين السعاده والترحيب .

كان الهواء نقياً وكنت اْشعر براحه وسعة صدر لم اْتوقع اْن اْرى هذه الحشود الكبيره ما شاء الله تتفاوت اْعمارهم بين الكبار والصغار والاطفال والنساء كنت اْعتقد اْنه حلمي وحدي ,وكنت اْعتقد اْنااْول من سيلبي صلاة الفجر في المسجد الاقصى لهذا اليوم ,كنت اْسير على بلاطه ولكني كنت اْشعر اْنني اْطير وكاْن قلبي لايحمل غير الشوق لتلبيه نداء الله لصلاة الفجر ....وكم كنت صغيرة عندما رايتالناس يصلون وحلقات الذكر يقيمون ...واْنا كل يوم في هذه الاْوقات في سبات عميق اْتقلب من جهة الى اْخرى.

وشعرت بعدها باْني هبطت من السماء الى الارض كم كانت فرحتي في صلاة الفجر وكم شعرت باْني مقصره في صلاتها .وخاصة اْنني اْيضاًاْستطيع الصلاه في المسجد الاقصى ,وهناك الكثيرون يتمنون هذه اللحظه ...يتمنون  لو ركعه واحده فيه.

فعندما اْنهينا صلاتنا  نظرت إليه وقلت ان كتب الله لي ان اعود ساْعود وساْبذل  جهدي لان اْعود دائماً لاصلي فيه .

فيا اْخوتي صلاة الفجر لها ثواب عظيم ,وفي المسجد ,وفي جماعه لها ثواب اْكبر ...فكيف؟؟؟ صلاة فجر في جماعه في مسجد واْي مسجد المسجد الاقصى في شهر رمضان والصلاة فيه بخمسين صلاه .

 تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
 ام احمد(روند عبد الرحمان ابو نجم)