التظاهرة العنصرية ضد الوجود العربي التي نظمها غلاة المستوطنين في مدينة بات يام المحاذية لمدينة يافا بتاريخ 19/12/2010 والتي كان شعارها "لنحافظ على بات يام يهودية" أي خاليه من العرب جاءت من حيث التوقيت ومن حيث المضمون لتترجم على أرض الواقع فحوى الفتوى لتي تحظر بيع أو تأجير بيت أو أرض للعرب.
وفي صباح ذات اليوم الذي جرت فيه التظاهرة أجرى التلفزيون الإسرائيلي القناة الثانيه في برنامج العالم هذا الصباح لقاء بين أحد منظمي التظاهرة من غلاة المستوطنين وبين الأخ كمال اغباريه رئيس لجنة أحياء العجمي والجبلية الذي قام بتنظيم تظاهره مضادة في ذات الوقت وفي نفس المكان للتصدي للتظاهرة العنصريه.
المذيع المستضيف الذي أدار اللقاء تجاهل بتوجيه الأسئلة للضيفين موضوع فتوى الحاخامات التي تحظر بيع أو تأجير بيوت أو أرض للعرب وتجاهل التحريض العنصري على كراهية العرب, وتجاهل تصاعد أعمال العنف ضد العرب, لم يتطرّق إليها المذيع ولا بكلمه واحده.
تمحور الحديث في هذا اللقاء التلفزيوني حول زواج العرب من البنات اليهوديات، هذه التظاهرة كما ادعى المنظم لها بقوله: إنما جاءت للاحتجاج والحد من انتشار هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد هويتنا التي هي أعز شيء علينا ولتوعية بناتنا كم هي مهمة وغالية هويتنا، وقال إن الإحصائيات تشير إلى أن نحو خمسة عشر ألف بنت يهودية متزوجة من عرب.
إن كان زعمُهُ هذا صحيحاً فمعنى ذلك أن خمسة عشر ألف فتاة مسلمه سلبهُنَ تلك اليهوديات حقهُنّ في الزواج ومن تكوين أسرة، وهذه جريمة كبرى ارتُكبتْ بحقهن ارتكبها شباب المسلمين الذين تزوجوا من يهوديات، فضلاً عن صحة الزواج باليهوديات أو عدم صحته، تروي كتب السيرة، أن أحد قادة المسلمين تزوج من امرأة رومية في الشام فبلغ ذلك عمر رضي الله عنه، فكتب له أن طلقها، فكتب القائد والله لا أطلقها حتى تبيّن لي أحرامٌ هو أم حلال، فكتب عمر إليه بل هو حلال ولكن في بنات الروم خلابةٌ فان اقبلن عليكم غلبنكم على نساء المسلمين وفي ذلك فتنة للمسلمات قال الآن أطلقها، فطلقها.
هو حلالٌ قال عمر رضي الله عنه. ولكنه يوقع ضرراً على فتيات المسلمين حسبُهُنّ من الضرر حرمانهن من تكوين أسره وحرمانهن من الأمومة الزواج من الكتابيات المحصنات مشروع مع الكراهة, مشروعيته وردت في القرآن في آية واحده في سورة المائدة, وهي قوله تعالى: اليوم أُحل لكم الطيبات, وطعام الذين أوتوا الكتاب حِل لكم وطعامكم حل لهم, والمحصنات من المؤمنين والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا ءاتيتموهن أجورهن محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخدان.
فالزواج من الكتابيات المحصنات مشروع مع الكراهة ويقصد بالمحصنات الحرائر العفيفات هل يوجد في بنات اليهود فتاةٌ حرةٌ عفيفة؟ الأمر مشكوكٌ فيه. وأباح الفقهاء الزواج من الكتابيه الغير حربيه، والمقصود بالحربية من كان بين قومها وبين دار الإسلام حربٌ معلنه، وهذا ينطبق على جميع بنات اليهود لأن بين قومهم وبين المسلمين حرب معلنه، كلما حاول المسلمون إنهاءها بالوسائل السلمية نفخوا في نارها، فالحرب بين المسلمين واليهود لم تخبُ ولم تضع أوزارها.
وهناك أمور أخرى كثيرة تجعل الزواج من البنات اليهوديات مكروها كراهية تحريم تتعلق بصحة إجراء عقد الزواج بدون ولي وبدون دفع المهر وتتعلق بالأولاد وتنشئتهم وتتعلق بلبس الحجاب, وغيرها أمور كثيرة لا مجال هنا لتفصيلها.
عرّجتُ على هذه المسألة لأننا نحن المسلمين أكثر تضرراً بهذا الزواج, فيا شباب المسلمين لا تستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير، لا تستبدلوا غير المحصنات من بنات اليهود، بالحرائر العفيفات الطاهرات المسلمات.
عوده إلى التظاهرة العنصريه بكلمة أخيره, الهدف من التظاهرة هو تعبئة المواطنين اليهود وشحنهم بمزيد من الكراهية للعرب تمهيداً للبدء بتنفيذ المشروع الذي أطلقه الحاخامات بإصدار فتوى تحظر بيع أو تأجير بيوت أو أرض للعرب. هذه التظاهرة هي خطوه أولى وتمهيديه لإنهاء وجودنا على أرضنا، وإخلاء فلسطين من أهلها الأصليين وتحقيق المشروع الصهيوني وهو إقامة دوله يهودية لليهود على كامل أرض فلسطين، وهذا ما يعنيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بيبي نتنياهو بمطالبته العرب والسلطة الفلسطينية, بالاعتراف بيهودية الدولة.
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
هذا ظني اخي حفيدة الشيخ الفاضل فنعم النبع التي شربت منه العلم والغيرة على الاسلام والمسلمين - دمت ودام جدك وافادنى من توجيهاته كما استفدت
استاذي الفاضل,عبد الحليم محمود السطل,عندما قرأتُ تعليقك شعرتُ بأنني فتاة لا احترم من ينتقد اهلي..فاردتُ ان اوضح لك الصورة, عندما قرأت تعقيب الاخ "مراقب" انابني شعور بالغيرة على اخواتي الفتيات المسلمات التي تكلم الاخ "مراقب" عليهن بالا مُبلاة فهو بدلاً من ان يدافع عليهن وعلى سمعتهن فعل العكس تماماً. استاذي الفاضل,رباني اهلي بتوقير الكبير والرأفة بالصغير,ولهذا السبب لم احب تعليق الاخ "مراقب" لجدي فهو هداني الله واياه بتعليقه هذا لم يكن له الاحترام بتاتاً.
اختي الكريمة - افهم غضبك وتهجمك على " المراقب " ولكني اتوجه اليك كمحب لجدك ولابنائه واحفاده - دعك من التهجم الشخصي وسيري حسب توجيهات ودرب جدك - شيخنا الفاضل . والذي اسعدك الله به - عليك ان تقولي قول الحق كما عودنا جدك ولكن امتنعي هداني الله واياك من التهجم الشخصي فانت ووالدك وجدك اعلى من ذلك واسمى
التعليقات