أهال من يافا "معلم تعرض للتنكيل والاهانة من قبل الطلاب ولم يحتج أحد !"
يافا 48
2019-12-15 06:24:00
وصل موقع يافا 48 رسالة من أحد أولياء الأمور في مدينة يافا، كان شاهداً على حادثة اعتداء على أحد المعلمين في مدرسة بمدينة يافا من قبل الطلاب، بينما كان يفضّ نزاعاً بينهم، ما استدعى نقله الى المستشفى بسيارة الاسعاف لتلقي العلاج.
وجاء في الرسالة "
لم أتصور في حياتي كلها أنني سأكون شاهداً على حادثة عنف مؤلمة، ولم أتخيل أن يقع معلماً ضحية اعتداء وحشي من قبل الطلاب داخل احدى المدارس بالمدينة، حيث أصيب المعلم في رأسه وفقد وعيّه وتم نقله الى المستشفى.
كان ذلك مشهداً مريباً، فالطلاب الذين يُعلمهم ويحضتنهم ويدافع عنهم، ألقوا بكل ما قام به من أجلهم طيلة سنوات ماضية في سلة، ولم يراعوا حرمة المدرسة ولا مكانة المعلم.
إنها مأساة .. بكل ما تحمل الكلمة من معنى، حيث أن المعلم كان يفض شجاراً نشب بين الطلاب في المدرسة، وقد شاهدت مشهداً يندى له الجبين، معركة طاحنة بين ضرب وركل وشتائم وصراخ، واهانات، وبين كل ذلك وأثناء محاولة المعلم فضّ الشجار، ألقى أحدهم بحجر أو زجاجة أصابته بشكل مباشر في رأسه، فسقط طريحاً أمام مرأى ومسمع الطلاب والمعلمين كافة، الا أن الحادث لم يردع أحداً واستمرت المعركة الطاحنة داخل الحرم المدرسي، ليستفيق وهو في المستشفى.
ما زال المشهد قابعاً في ذهني، كيف سوّلت للطلاب أن يعتدوا على معلمهم ؟، والأندى من ذلك والأنكى، أن هذا الحادث لم يحظ باهتمام الطواقم التعليمية في المدينة، ولم أسمع احتجاج هنا، أو بيان شجب هناك، أو استنكار، من أصحاب الرأي والمسؤولين في المدينة، فالمؤكد أن المعلم يشعر بإهانة كبيرة ما بعدها اهانة، حيث لم ينطق أحد ببنت شفة ازاء هذا الاعتداء على أحد الكوادر التعليمية في يافا، ولماذا لم يحتج زملائه المعلمين في المدرسة التي يعمل بها أو المدارس الأخرى؟، وأين تلك الشعارات وأين الاستنكارات لما حدث؟.
نعم، عاد الطلاب الى مقاعد الدراسة، وعادت الأجواء طبيعية في المدرسة، إلا أن المؤكد أن المعلم في قلبه غصّه وغضب عارم، ويطيب له أن يصرخ في وجه كل الطواقم التعليمية والأهالي ويقول لهم، لقد بلغ السيل الزبى.
سكوتكم هذا ومحاولة تكتيم الموضوع والسكوت عن هذا الحدث الأليم، هو سكين في خاصرة الكادحين من المعلمين في مدارس المدينة .. استيقظوا من نومكم أيها المعلمين، فإن يوماً ما ليس ببعيد ستكونون أنتم جزءً من هذه الاحداث المؤسفة ... وتذكروا ذلك جيداً لأن هذه الدنيا لا تحترم الجبناء، ويجب على الأهل العمل مع الطواقم التعليمية لمتابعة الطلاب ومشاكلهم وحلها قبل فوات الأوان.
التعليقات