قانون دعم الشذوذ- مبارك ما جاكم يا مصوتي القائمة المشتركة! - بقلم: الشيخ كمال خطيب
يافا 48
2020-07-23 10:21:00
عندما أرادت القائمة المشتركة تسويق نفسها لضمان تصويت أبناء شعبنا لها فقد وعدت عبر خطابات مرشحيها بالعمل ضد قانون كمينتس لمنع هدم البيوت وضد قانون براڤر لمنع تهجير أهلنا في النقب ولزيادة مساحات الأراضي المخصصة للبناء وغير ذلك من الوعود.
اليوم القائمة المشتركة باستثناء أعضاء الكنيست عن حزب القائمة العربية الموحدة، فقد صوتوا لصالح قانون يمنع معالجة الشاذ.ين جنسيًا، سواءً طبيًا أو نفسيًا، لأن الشذوذ لا يعتبر مرضًا ولا انحرافًا يحتاج الى علاج حسب زعمهم، وأنه حالة طبيعية يجب التعايش معها.
للمستعجلين الذين سيقولون بأن أيمن عودة وعايدة توما وعوفر كسيف هم فقط من صوتوا لصالح القانون، أما الباقون من أعضاء الجبهة وأعضاء الكنيست من حزب التجمع وحزب أحمد الطيبي فقد تغيبوا، لهؤلاء أقول: إن من تغيّب عمدًا هو كمن صوّت لصالح القانون، حيث حضور هؤلاء وتصويتهم ضد القانون كان سيفشل القانون. نعم إن تغيّبهم هو كمن يمسك العصا من الوسط، لا بل كمن يلعب على الحبلين، لا بل كمن قال الله عنهم: "مذبذبين بين ذلك، لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء" وهم في الحقيقة مع القانون الفاسد الذي معناه وحقيقته أن أي والد يريد ان يعالج مظاهر انحراف وشذ.وذ جن.سي (لواط، سحاق) عند ابنه او ابنته، فإن هذا سيعتبر جناية يحاسبه القانون عليها. بالنسبة لي فإن حزب التجمع الذي يرأسه الدكتور جمال زحالقة وحزب الحركة العربية للتغيير الذي يرأسه الدكتور احمد الطيبي، فإن هؤلاء بتغيبهم قد صوتوا لصالح قانون دعم الشذ.وذ، مثلهم تمامًا كمثل الحزب الشيوعي والجبهة.
الكل يعلم موقفي وعدم إيماني و مقاطع تي ل انتخابات الكنيست الصهيوني، ولكن على أبناء شعبنا الذين راهنوا على هؤلاء وتم التغرير بهم، فإن عليهم أن يعرفوا مشاريع هؤلاء واجنداتهم المشبوهة والخطيرة على أخلاق شعبنا ومعتقداته وعاداته.
لقد انتظر ابناء شعبنا تحقيق وعود دعم المساواة ودعم زيادة الميزانيات، ودعم قوانين لعدم هدم البيوت وإذا بهم يحققوا قانون دعم الشذوذ.
من صوتوا للقائمة المشتركة هم كمن "صام صام وأفطر على بصلة" .
مبارك ما جاكم يا مصوتي القائمة المشتركة.
لا نقبل من أحدٍ أن يستمر بالتنظير علينا بالقواسم المشتركة والعمل الوطني الوحدوي الذي يقوم على تدمير مجتمعنا وقيمه وأخلاقه.
الحمدلله أن الله قد أنار بصيرتنا فكنّا وما زلنا ضد الشذوذ الأخلاقي وضد الشذوذ السياسي وضد الشذوذ الوطني.
التعليقات