على الرغم من الانتقادات اللذعة التي وجهت إلى بلدية تل أبيب يافا وذراعها التنفيذي الاستيطاني المسمى "مكملة يافا" ، حول تجاهل رموز أعياد الميلاد هذا العام وخاصة شجرة الميلاد وزينتها، والإلحاح من القيادتين الروحية والمدنية بوجوب وضع شجرة الميلاد في يافا وليس في تل أبيب.
إلا أن أوامر رئيس بلدية تل أبيب يافا روني العليل تسير حسب الأجندة البلدية العنصرية التي عقدت العزم عدم وضع أي شجرة في هذه المناسبة.
فالبلدية والمكملة على قناعة تامة بان الدولة اليهودية لا تتحمل حتى نصب شجرة الميلاد في الوقت الذي تتخمنا فيه هذه الدولة العنصرية برموز الأعياد اليهودية في حي العجمي العربي ناهيك عن نصب شمعدان دولتنا المتنورة في ما يسمى عيد الحانوكا.
ففي ظل بلدية معادية لشعبنا ووجودنا، كبلدية تل أبيب ورئيسها الأرعن، الذي خجّل النائب العنصري ليبرمان بتفكيره الكريه، إلا أن بعض أعوانه ما زالوا يظنون أن الشمس ستشرق من تحت عاموده الفقري، تلك الشمس التي ستحرق الأخضر واليابس وخاصة وجودنا في هذا البلد الحبيب.
وعلى الرغم من أن ليبرمان عنصري وعلني في عداءه للعرب، إلا أنني لم اسمع حتى اليوم انه منع نصب شجرة عيد ميلاد كحولدائي الذي ينافس كما يبدو في المعركة على كراهية العرب وطمس هويتهم القومية. فحولادائي يريد في هذه الخطة تجاهل الوجود العربي في المدينة والعمل وفقا للخفافيش التي تحلق في الظلام إذ يمن علي السرايا الكشفية بالدعم المالي ولكن يحذرهم بنظرات طيار أهوج أن إياهم وإبراز هذه الرموز على العلن لان العرق اليهودي الطاهر لا يحتمل شجرة الميلاد.
فتصوروا لو أن بلدا أوروبيا منع اليهود من وضع الشمعدان في شوارعه وان البيت الأبيض برئاسة الرئيس الأسود تجنبوا وضع هذه الشمعدانات، لقامت إسرائيل بتجنيد كامل ذراعها العسكرية وغير العسكرية من اجل تغيير هذا الواقع "المعادي للسامية".
فصحيح أن حولدائي العنصري لا يشارك في قصف أشجار الزيتون في الضفة مع المستوطنين إلا أن تفكيره القاصف لشجرة الميلاد يكفي لقصف الفرحة من الأولاد في عيد الميلاد وبهذه الطريقة "المتحذلقة" تتبدل الأيادي القاصفة بالعقل القاصف والعاصف للحقوق الأساسية لأبناء شعبنا الذي ضرب بها حولدائي عرض الحائط خضوعا لتفكيره الاستعلائي ليس فقط تجاه الرموز العربية بل تجاه الإنسان العربي المعدوم في قاموس "جردوني" ما عدا تلك الشخصيات الخنوعة التي تسير حسب احلام حولدائي غير العادية...احلام اليقظة.
طيب يا عمي يا خالي أديب ليش شبيبة الطائفة والنادي بينهضوا لغرس شجرة دون مساعدة او جميل البلدية مش لو ان تكاتفت الجهود لتزيين شجرة من صنع الطائفة لكان أفضل.؟!!!
سلمت اناملك يا عدو حولدائي
التعليقات