الأربعاء ، 2 جمادى الآخر ، 1446 - 04 ديسمبر 2024
|
|
YAFA
sms-tracking ارسل خبر

"عربية وأفتخر" - بقلم المربية حياة بلحة أبو شميس

يافا 48 2021-09-25 13:33:00
 
 
كلنا يعلم أن وجودنا على أرضنا - أجمل مكان على الأرض - يعتبر جهاد , وقد عظُم هذا الجهاد في الفترة الأخيرة بعد التطورات الخطيرة التي حدثت مع مجتمعنا العربي الفلسطيني عامة والمدن الساحلية خاصة .
 
وقد اختارنا الله من بين شعوب العالم جميعا لنجاهد , وخصّنا بهذه النعمة لحكمة لا يعلمها الا هو سبحانه وتعالى .
 
اذ أن صمودنا رغم كل التحدّيات جهاد
وان نضالنا على أبسط حقوقنا جهاد
 
فجهادنا كشعب فلسطيني بدأ منذ أكثر من ثمانين سنة , حين سُرِقت منا أرضنا , وما زال هذا الجهاد مستمرا , والله يعلم حتى متى سيستمر , وحينها سنحصل على حقوقنا الكاملة والاعتراف بنا كشعب له هوية ودولة .
 
ولكي نجتاز جزءا من هذه التحدّيات ونعمل على واجباتنا ونحصل على حقوقنا في هذه الفترة العصيبة , علينا :-
 
• أن نؤمن بأنفسنا وبحقوقنا , وأن وجودنا على هذه الأرض المباركة واقع وعلى الجميع استيعابه , وأننا الأصل , ولا نؤمن أن غيرنا يمنّ علينا بها او يعمل لنا معروفا , وأننا أصحاب حق , فهذه بيوتنا , وهذه شوارعنا , وهذا بحرنا وهذه سماؤنا , وهذه أرضنا , وهذا وطننا .
 
• أن نحب بعضنا البعض , أن نتكاتف اجتماعيّا , أن ندعم بعضنا البعض , أن نهتم بمصالح بعضنا البعض , أن نهتم بقدرات بعضنا البعض وأن نقوم بتشجيع مصالحنا المحلية والشراء منها لندعم بعضنا اجتماعيا واقتصاديا وأن نقوم بمراعاة الأسعار المعقولة .
 
• أن نشجّع كذلك المصالح العربية في الضفة الغربية ونشتري احتياجاتنا من هناك لندعم اقتصاد اخوتنا الفلسطينيين ونقوّي علاقاتنا الإنسانية والمجتمعية بيننا , فنحن شعب واحد , روح واحدة , مصير واحد , وطن واحد .
 
• أن نكثّف من زياراتنا لأماكننا المقدّسة بكل مكان على أرضنا , وأن نخرج لنتعرف على بلادنا الجميلة وطبيعتها الخلابة , بمدنها وقراها , المهجّرة وغير المعترف فيها .
 
• أن نتعلّم بمدارسنا العربيّة , الحكوميّة أو الأهليّة فهي أفضل من أي مدرسة غير ناطقة بلغتنا الأم لأسباب ذكرتها بمقالي السابق "اصحَ نحن عرب" ومنها : تجنيب أطفالنا الصّعاب اللّغويّة والتّحدّيات الاجتماعية والتناقضات السّياسيّة وتخبّطات الهوية . 
 
• أن نفتخر بلغتنا العربية , لغة القرآن , قولا وفعلا , أي نشدّد ونصمّم أن نتحدّث ونكتب بلغة عربية وعدم اقحام او ادخال كلمات من اللغة العبرية بكلامنا وعدم التحدّث بيننا بلغة عبريّة ..
هناك مَن منّا يفكّر أو حتى يؤمن أنّ من يُدخل كلمات باللغة العبريّة بكلامه يرتقي قدرًا أو يعلو مرتبةً أو تتغيّر نظرة الناس ايجابيًّا له . وأنا أؤمن أن الأمر غير صحيح أبدًا بل العكس تمامًا , بنظري من يتحدّث اللغة العربيّة يبهر من حوله ويجعلهم يتساءلون عن قدرته الرّائعة بذلك .
فنحن نسمع اليهود بأنفسهم يُدخلون كلمات من اللغة العربيّة عند حديثهم بلغتهم العبرية ..فنسمعهم يقولون :- "أحلى" , "صبابا" , "كيف" .. ونحن بأنفسنا آمنّا واعتقدنا أن هذه كلمات من لغتهم !!
 
اخواتي واخوتي قرار الحديث بلغة عربيّة صحيحة هو قرار مبدئيّ ذاتي قومي من الدّرجة الأولى , والانسان منّا هو الّذي يقرّر أن يتّخذه , وأنا أقصد عندما أقول "التّحدّث بلغة عربية" ليس من الضّرورة أن تكون اللغة الفصحى أو المتوسّطة بل يمكنها أن تكون اللهجة العاميّة المحلّيّة  لذات البلد .
 
حسب رأيي , مَن يتحدّث بلغته الأم هو الانسان الواثق بنفسه , بلغته وبهوّيته .
 
لذا أتوجّه للجميع بنداء وأقول :-
تعالَوا نكتب اسماءنا بمواقع التّواصل الاجتماعي بلغتنا العربيّة الجميلة ..
تعالَوا نكتب أسماء أصدقائنا ومعارفنا بالهاتف الخلوي بلغتنا العربيّة الجميلة ..
تعالَوا نتراسل فيما بيننا عبر الواتساب/الفيسبوك/الانستغرام/التويتير وغيرها بلغتنا العربيّة الجميلة ..
 
تعالوا بنا نحاول جاهدين أن نتحدّث بلغتنا العربيّة الجميلة - حتّى لو أنّنا لم نجد بنفس اللحظة الكلمة التي نريد قولها - نبحث عن جملة تصف هدفنا ..
تعالَوا بنا لنكون قدوة لأطفالنا , ونفخر بنفسنا , بهويّتنا وبلغتنا العربية الجميلة ..
comment

التعليقات

10 تعليقات
إضافة تعليق

وفاء

2021-09-27 19:16:44

كم انت رائعه يا اخت حياة .. حماك الله ورعاك..!

إضافة رد

ام رامي

2021-09-26 14:22:51

سلم تمك على هاذا الكلام

إضافة رد

محمد جداد

2021-09-26 09:09:55

بوركت يا حياة !

إضافة رد
load تحميل
comment

تعليقات Facebook