محجبات بلا حجاب - ويل للعرب من شر قد اقترب11

الحمد  لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى،

ظاهرة مقيتة ومخزية ومؤلمة نراها في هذه الايام اخذة بألانتشار . الا وهي خروج بعض الفتيات والنساء ( المحجبات ) بصورة لا تليق بالمرأة المسلمة الملتزمة . فترى هذه ( المحجبه ) تخرج من بيتها وقد تزينت وتعطرت ولطخت وجهها بالمساحيق ولبست الضيق من الثياب وكأنها عارضت ازياء . والمضحك انها تضع قطعة قماش على رأسها تسميها حجاب . فعلى من تضحك هذه المغفلة ؟  الم تعلم ان الله يرى ؟ ثم الم تعرف هذه ( المحجبة المتبرجة ) أن  هذا الحجاب لم يشرع إلا لحكمة ؟.

هذه الحكمة قد يغفل عنها بعض نساء المؤمنين، ويتغافل عنها بعض الأولياء، حتى يتحوّل الحجابُ عن هدفه الحقيقي وهو منع الفتنة إلى وسيلة للفتنة، إلى وسيلة للزينة واستثارة الرجال.

إن الحجاب فرض على نساء المؤمنين من أجل منع الفتنة، ابتداءً من مجرد الاستحسان والتلذّذ بالنظر الذي هو زنا العين، وانتهاء بالفاحشة الكبرى والعياذ بالله، فإذا تحوّل الحجاب من مقصده الشرعي ليكون زينة في ذاته فقد فرغ من هدفه ومحتواه، ولذا لا بدّ أن يتعرّف الرجال والنساء على شروط الحجاب الإسلامي؛ لأن كثيرًا من النساء اليوم قد عصفت بهن حمّى العباءات المخصَّرة والمزركشة وغيرها، وهي لا تمتّ للحجاب الإسلامي بصِلَة.

لذا نقول تبيانا لحقيقة الحجاب وشروطه انه يشترط للحجاب الإسلامي ثمانية شروط:

الشرط الأول: أن يستوعب جميعَ البدن عدا الوجه والكفين
الشرط الثاني: أن لا يكون زينة في نفسه.
الشرط الثالث: أن يكون صفيقًا لا يشفّ عما تحته.
الشرط الرابع: أن يكون فضفاضًا غير ضيق ولا مجسّد للبدن.
الشرط الخامس: أن لا يكون مطيّبًا ولا مبخّرًا.
الشرط السادس: أن لا يشبه لباس الرجل.
الشرط السابع: أن لا يشبه لباس الكافرات.
الشرط الثامن: أن لا يكون لباس شهرة.

إذا عرفنا شروط الحجاب الإسلامي ودخلنا أسواق المسلمين تبيَّن لنا مدى الاختراق الذي تعرّضت له كثير من فتيات المسلمين، نسأل الله لهن الهداية.واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

                                                                                                                        الشيخ سليمان سطل