نبوءة زوال اسرائيل عام 2022
يافا 48
2022-02-18 07:42:00
بقلم المحامي خالد الزبارقة
لا اريد الحديث عن نظرية فضيلة الشيخ بسّام جرار لأنني لم اقرأ ما يكفي لإدراك عمقها ومعانيها واعتبر الشيخ بسّام عالماً من علماء عصرنا الربانيين.
ولكنني اريد ان أتناول موضوع زوال اسرائيل من زاوية أخرى بت اراها رأي العين.
المتتبع لمسار المؤسسة الاسرائيلية بكل مكونانها، يكشف بوضوح انهيار قيمي كبير في المجمع الاسرائيلي، الذي انتج خلافات واسعة لا يمكن رتقها بين " القبائل الاسرائيلية" وأنتجت جروح داخلية لن تندمل.
الانهيار القيمي يتمثل في التطرف والارهاب الفكري الذي يقود تصرفات الاسرائيليين وخصوصاً لدى المجموعات الصهيونية المتطرفة.
هذه المجموعات اصبحت تقود المجتمع الاسرائيلي الى التطرف والكراهية، وشرعنة الاعتداء على العرب، وسلب ممتلكاتهم، متدرعةً بأفكار وايديولوجيات وعقائد ومفاهيم تفرق بين شعب "الله المختار والجوييم". هذه المفاهيم هي الاساس الذي ترتكز عليه يهودية الدولة، حتى اصبح الجهاز القضائي بكل اذرعه، الذي يفترض منه ان يحقق العدالة ويحميها، أصبح منسجماً مع هذه المفاهيم المتطرفة ويحتكم اليها.
هذا المفهوم في الفعل الاسرائيلي لم يكن واضحا في السنوات الماضية بقدر ما هو واضح اليوم؛ لقد استطاعت الصهيونية ، في الماضي، تغليف هذا المفهوم المتطرف بخطاب ليبرالي سياسي امني واجتماعي.
انكشاف هذا الانهيار القيمي سيؤدي الى فشل المنظومة الصهيونية من الداخل ورفع الشرعية عنها في كل مكان، وهذا ما بتنا نلمسه على مستوى العالم.
هذه المفاهيم المتطرفة كفيله بافشال المشروع الصهيوني حتى تصبح مسألة زواله تحصيل حاصل.
من سنن الله عز وجل ان زوال الكيانات الظالمة ليست بحاجة الى حروب وعمليات عسكرية واسعة، وإنما الى إفشال المخططات والسياسات وبالتالي انكفاء الحربة الصهيونية على نفسها.
كل متبصر يري بوضوح فشل السياسات الاسرائيلية في كل مكان والذي يزداد يوماً بعد يوم. هم يحاولون استعاضة هذا الفشل باستعمال القوة المفرطة والقمع والاخطاع والغطرسة وكل هذه الأدوات فشلت فشلا ذريعاً.
الفلسطينيون دفعوا ثمن صمودهم وثباتهم غالياً ولكن هذه هي سنة الله في الأرض " ان تكونوا تألمون فإنهم يألمون كمان تألمون وترجون من الله ما لا يرجون".
التعليقات