المونديال: ربح العالم وخسرت اسرائيل تجر عارها وخيبة صحافتها
يافا48
2022-12-19 10:45:00
منذ انطلاق بطولة كأس العالم في الدوحة ، استشاط الإعلام الإسرائيلي، وجُنّ جنون الساسة الاسرائيليين يندبون ويلطمون على خدودهم مما لقوه من هذا المونديال العربي. الذي ما زال يجردهم من حواسهم ويفضح انسانيتهم الزائفة على مدار البطولة بأكملها.
وفي الحقيقة، فإن مونديال قطر ومع ما يحمله من معانٍ ورموز، أكدّ للعالم أن القضية الفلسطينية ما تزال حيّة برغم كل محاولات المؤسسة الاسرائيلية طمسها على مدار 74 عاماً.
ولمن يُراقب المشهد الرياضي ويتتبع الصحافة الاسرائيلية منذ انطلاق هذا المونديال، يرى أن ثمّة ما يغيظ الصحافة الاسرائيلية في المونديال أكثر من أي موضوع عالمي أو محلي آخر، كاد هذا الإعلام ومن ورائه المؤسسة الاسرائيلية أن تفقد صوابها وقد أصيبت بحالة أكلان للذات من هول المشهد العالمي. حالة من الغليان التي مُزجت بحقد دفين وخيبة أحرجت اسرائيل تكشفت أكثر مع انتهاء البطولة. لأسباب نذكرها:
1- لم يرق للمؤسسة الإسرائيلية إنطلاق المونديال في دولة عربية تتعاطف مع قضايا المجتمعات والأقليات في العالم. نسيت المؤسسة الاسرائيلية أيام كانت تستجدي وتتوسل أمام عتبة الدوحة للسماح للطائرات الاسرائيلية بالهبوط على أرضها تقل المشجعين وللمشاركة في هذا العرس.
2- ما زاد الحالة الاسرائيلية غلياناً، هو رفض وجود الصحافة الاسرائيلية التي ابتزت بدورها المشجعين الذين حضروا الى أرض الدوحة من كل حدب وصوب، وقد شوهد مدى رفض وجودهم على أرض قطر رغم حالة التطبيع والخذلان التي تعيشها الحكومات العربية، الا أن المونديال القطري أكّد أن وجود الصحافة الاسرائيلية مرفوض جملةً وتفصيلاً، وأن ما حظيه هذا الاعلام من ركل ورفض أعاد للأذهان أن هذا الكيان الذي ما زالوا يروجون له بشتى الطرق والمشاريع على مدار 74 عاماً، غير مرحب به في البلدان العربية، معلنةً قطر بذلك خيبة كافة مساعيهم.
3- الاعلام الاسرائيلي ومن خلال تحريضه على عباءة ميسي وما تحمله من رموز وشعارات تُؤكد ما سُرد آنفاً، وأن العناوين التي اختارتها الصحافة الاسرائيلية ما زالت تُقزز كل انسان حرّ.
4- إن حضور العلم الفلسطيني رغم محاولات المؤسسة الاسرائيلية في الداخل والخارج طمسه، وسنّ القوانين لتجريم من يرفعه ويُلوح به، كان حاضراً وبقوة منذ انطلاقة مونديال قطر، وأخذ الجمهور يفتخر به، ورفعه العديد من الساسة والنجوم والرياضيين والممثلين. العلم الفلسطيني ظل يرفرف فوق ملاعب قطر قطعت أنفاس الاعلام الاسرائيلي رغم كل محاولاتهم تفادي ظهوره على شاشاتهم، لتتحطم بذلك كل محاولاتهم ومساعيهم في اخفائه واخفاء ما يحمله من رموز للقضية الفلسطينية.
5- مونديال قطر أعاد للمربع الأول القضية الأولى التي تغافلت عنها الدول والساسة وهي القضية الفلسطينية برمتها، رغم كل محاولات اسرائيل لتزييف هذا المشهد واخفاء الحقيقة، الا أن مونديال قطر حطم على صخرة الارادة الشعبية كل هذه المساعي التي دامت لأكثر من 74 عاماً، وكل المليارات التي صُبت لتمييع القضية الفلسطينية. هذه القضية العادلة ما زالت حاضرة منذ بداية المونديال وحتى نهايته، أحيتت قضية الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت الإحتلال منذ عام 1948.
6- المونديال أعاد للإنسانية مفاهيم تغافلتها الإنسانية جمعاء. مثل احترام الذات بمنع الكحول والتعرّف على الثقافة العربية الإسلامية، بالاضافة لما صنعه المنتخب المغربي من إحياء احترام الوالدين عبر اصطحاب اللاعبين لأمهاتهم الى أرضية الملعب، وحسن الكرم والضيافة التي حظي بها 2 مليون مشجع حضروا الى أرض الدوحة، وغيرها من المفاهيم التي أعادت للأذهان إحياء روح الانسانية في حضارة علمانية عمياء طمست تلك المفاهيم وسعت إلى تزييف الحالة الانسانية العربية والاسلامية، وهذا ما يفسره حالة الهذيان التي يعيشها الاعلام الاسرائيلي وقد صبّ جام حقده الدفين عبر عناوين مقززة هابطة تنال من هذا الانجاز التاريخي والحضاري لدولة قطر ولما أفرزته من إحياء الانسانية في وجدان العالم.
7- وأخيراً، العبقرية الفذّة التي حظيت بها ادارة المونديال من بدايته لنهايته، وقد توجت العبقرية القطرية كلها بوضع العباءة العربية الاسلامية على أكتاف ميسي "بطل العالم". شكرا قطر شكرا مغرب شكرا أيها المشجعون. والى لقاء آخر يغيظ العداء.
التعليقات