مقال: "شكراً لليبرمان...شكراً لليمين المتطرف" بقلم: رامي صايغ

شكراً ليبرمان على إيقاظنا نحن الفلسطينيين العرب أصحاب البلاد التي تشهد لنا العصور على أصالتنا وتراثنا الغني..

شكراً ليبرمان على توحيدنا،حتى لو كان مؤقتاً، بسبب عنجهيتك وتكبرك وجهلك وإنكار تاريخنا المخروط على أشجار الزيتون والليمون والبرتقال وعلى كل حائط بيت فلسطيني مهجور ومسكون في بلادنا الحبيبة..

شكراً ليبرمان على إهانة إسرائيل حبيبتك الوهمية التي "شوهتَ" سمعتها أمام العالم المتحضرالذي أدرك بالفعل أن حبيبتك ليست حسناء بشوشة الوجه كما ظن من قبل،بل ساحرة قبيحة ومزدرية تطارد كل من يواجها..

شكراً ليبرمان على تصريحاتك "الحقيقية" التي تكشف نوايا دولتك العبرية الغارقة في معارك البطش والظلم والفساد والإنحلال والجهل..

شكراً ليبرمان على إبراز مؤسسات "عدالة" و"إتجاه" للعربي الفلسطيني في الداخل والخارج، خلقت وعياً جديداً حول فعالية هذه المؤسسات الحقوقية والإجتماعية..

شكراً ليبرمان على ال"مكارتيزم" الذي يطارد مؤقتاً مؤسساتنا العربية الفلسطينية، ولكن في نهاية المطاف لا بُد لليل أن ينجلي وأن تبقى هذه المؤسسات وأنت تذهب لمزبلة التاريخ..

شكراً لأوباش اليمين المتطرف الذي "زارنا" يوم السبت الماضي، "زيارتكم" هذه ستفض ولو بقليل الغبار عن بعض الأشخاص العائشة تحت وهم التعايش..

شكراً لأوباش اليمين المتطرف الذي أنعش حتى العرب الواقعين في سبات عميق منذ ولادتهم وأيقذهم قبل فوات الأوان..

شكراً لأوباش اليمين المتطرف الذي إستفز المصلين في مسجد النزهة،إستفزازهم هذا لا بد أن يصب لمصلحة المسلمين والعرب في يافا..

شكراً لأوباش اليمين المتطرف الذي سييقظ أهالي يافا من السبات المؤقت وسيشحذ إنتمائهم لبلدهم ولوطنهم من جديد رغم المآسي والظروف المعيشية القاسية..

شكراً لأوباش اليمين المتطرف على حمله علم دولته الطاغية،مذكراً أهلنا في يافا بعلمنا الفلسطيني والوحيد الذي سنحمله دائماً فخورين بألوانه الأربعة..

شكراً لأوباش اليمين المتطرف الذي كشف للجميع دعم أسياده في الحكومة والبلدية والشرطة العبرية التي تتعامل معه بلطف وحنية،بالمقابل تستعمل البطش والتنكيل والمطاردة مع أصحاب البلاد الأصليين..