بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى"الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ" وقال عليه الصلاة والسلام (ألا أدلكم على أفضل الأعمال وأزكاها عند مليككم وخير من أن تلقوا عدوكم فيضربوا أعناقكم وتضربوا أعناقهم؟ قالوا:بلى يا رسول الله قال:ذكر الله) ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية (إن أفضل الأعمال بعد الفرائض الذكر,وإنه شبه إجماع بين أهل العلم) فإن ذكر الله أعظم من نوافل الجهاد وأعظم من نوافل الصوم,وأعظم من نوافل الصدقة.
فلم نحن غافلون عن ذكر الله وقد توعد الله لمن أعرض عن ذكره معيشة ضنكا,حيث قال"وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا" فحين تفرغ حياتنا من الذكر والأعمال الصالحة فلا قيمة لها وما أشقاها من حياء بعيدة عن ذكر الله.
وإن أردنا أن يكون لنا بستان في الجنة فما علينا إلا أن نديم ذكر الله,فكلما ذكرت الله تعالى في الدنيا فإن الملائكة تغرس لك نخيلًا في الجنة,فعند الترمذي بسند صحيح أنه قال صلى الله عليه وسلم(من قال سبحان الله وبحمده غرست له نخلة في الجنة,لكن تأتي لحظة على الملائكة فتقف ولا تزرع فيقول أحد الملائكة للآخر:لماذا توقفت ؟لماذا لا تزرع؟ قال:لأن صاحبي الذي أغرس له توقف وأهمل ذكر الله,فهل تفكرنا كم يفوتنا من النخلات.؟
كم نتحدث وكم نلهو,فأي وقت جعلناه للذكر.؟ وأي وقت خصصناه للذكر.؟ألا يحب أحدنا أن يذكره الله .؟قال تعالى "فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُون"فإن ذكر الله أمر على المؤمنين,ووعد الله من ذكره أفضل وأعظم جزاء وهو الثناء في الملأ الأعلى عليه, فاذكروا اسم من اذا اطعناه أفادنا,وإذا شكرناه زادنا,وإذا عبدناه أصلح قلبنا وفؤادنا.
واعمل لدارٍ غدًا رضوان خازنها****الجار أحمد والرحمن بانيها
قصورها ذهب والمسك طينتها****والزعفران حشيش نابت فيه
أيها الأخوة إن الله سبحانه وتعالى كامل الأسماء والصفات,كثير الإحسان والخيرات,فداوموا على ذكر ربكم ودعائه في الليل والنهار,حتى نصل لدرجة إيمان عالية,واذكروه في أنفسكم ولا تكونوا من الذين يغفلون عن ذكر الله,ويلهون عنه بسائر أوقاتهم.
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
أختكم في الله أصالة محمد أبو زيد
اعجبني المقال فإن ذكر الله نعمة كبرى، ومنحة عظمى. الله يهدي الجميع وبارك الله فيك :)
التعليقات