سخنين: إحياء ذكرى هبة القدس والأقصى

يافا48 2016-10-01 15:17:00

انطلقت عصر اليوم من أمام مسجد النور في سخنين ، النظاهرة القطرية لاحياء الذكرى الـ 16 لهبة القدس والاقصى ، ويتقدم المظاهرة عدد من قيادات الداخل الفلسطيني من بينهم رئيس بلدية سخنين ورئيس اللجنة القطرية مازن غنايم ، رئيس لجنة المتابعة محمد بركة ، اعضاء كنيست من القائمة المشتركة وقيادات محلية من مختلف القرى والمدن العربية .

وتسير المظاهرة القطرية عبر مركز مدينة سخنين القديم ، وصولا الى الجهة الغربية من المدينة لتنتهي امام مقبرة الشهداء في مدينة سخنين بمهرجان خطابي ، تلقى فيه كلمات للبلد المضيف ، وكلمة لجنة المتابعة ، وكلمة ذوي الشهداء .

وقال محمد بركة رئيس لجنة المتابعة :" ان المؤسسة الحاكمة ومن ورائها وسائل الاعلام العبرية تحاول خلق اجندة مبتذلة ومختلقة حول قضية المشاركة في جنازة بيرس ، ونحن نؤكد ان هذه ليست اجندتنا وليست في سلم اولوياتنا ، نحن نتهم المؤسسة الحاكمة انها على مدار 70 عاما لاحقتنا وصادرت اراضينا واليوم هناك محاولة لتفتيت مجتمعنا عبر نشر السلاح والعنف من جانب ومحاصرة قيادة مجتمعنا العربي سياسيا ، اي قطع رأس هذا المجتمع وتفتيته بالعنف والسلاح . هذا ما يشغلنا وهذه هي اجندتنا وليس تلك المفتعلة المبتذلة" .

من جانبه، قال ايمن عودة :" اننا نؤكد مجددا اننا اتخذنا الموقف الصحيح بعدم المشاركة في جنازة شمعون بيرس ، ومع ذلك حاولنا تقديم روايتنا للجمهور الاسرائيلي والتفريق بين الموقف الخاص والعام ، بينما نتضامن مع حزن العائلة الخاص ، لسنا جزءا من الرواية الصهيونية العامة حول الشخص ، ومع ذلك نقدم روايتنا لاننا نعيش معا على هذه الارض ولا يمكن عدم الاهتمام في هذا الجانب ، ولكننا نؤكد اننا نتمسك بكرامتنا ولا نخضع لاي موقف كان يحاول من يحاول فرضه علينا" .

وقال رئيس بلدية سخنين مازن غنايم :" ان سخنين بلد مضياف يعكس ثقافة اهله وشعبه ، ونرحب باهلنا من المجتمع العربي لنؤكد هنا معا وحدة الصف في وجه السياسية الاسرائيلية التي تحاول النيل من شعبنا ونمت قادته ، ونحن نقف موحدين خلف قيادة شعبنا ونؤكد انهم اتخذوا الموقف الصحيح وفقا لرؤيتهم السياسية فيما يتعلق بعدم المشاركة في جنازة شمعون بيرس" .

وقال د. يوسف جبارين :" هناك محاولة تحريض ضد المجتمع العربي ونحن لا يمكن ان نقبل اي فرض لاي موقف علينا ، نحن نفعل ما يمليه علينا ضميرنا وليس وفقا لاجندات احد" .

وكانت اولى فقرات مهرجان ذكرى هبة القدس والاقصى في سخنين تلاوة عطرة من الذكر الحكيم تلاها الشيخ علي ابو ريا وختم تلاوة القران بدعاء .

ويتولى عرافة المهرجان انيس غنايم ، الذي افتتح كلامه قائلا :" لم تشارك القيادة في جنازة بيرس ويحرض عليهم ونحن نحييهم عليها ، ونؤكد ان بيرس ليس رجل سلام كما يوصف ، بل رجل حرب في قانا ويوم الارض الاول وواجبنا تجاه الشهجاء لا سواهم" .

اما اولى الكلمات فألقاها مازن غنايم رئيس بلدية سخنين ورئيس اللجنة القطرية الذي قال :" يا جماهير شعبنا اهلا بكم في عاصمتكم الوطنية وفي بلدكم سخنين في ذكرى يوم القدس والاقصى ، سخنين كما عودتكم وكذا البطوف قلعة وطنية شامخة لا تبخل في مسيرة البقاء والتطور على ارضنا في هذه المناسبة التي نحيي فيها ذكرى الشهداء الذين سقطوا برصاص الغدر ، نؤكد اننا موحدون في مواجهة التحديات في قضايا الارض الميزانيات غير المشروطة والمعركة الاساسية في وجودنا ، يريدوننا فاقدين لهويتنا الوطنية وبلا شخصية وملامح ، اعتقدوا اننا ننسى وستمر علينا عقود بدون قومية فصدموا في النتيجة وها نحن صمود وعزة وارادة هذه الشعب ليس مقطوع من شجرة كما ارادوا له ، ونذكر المؤسسة ان وطننا ولا وطن لنا سواه لسنا اعداء احد ولكنا اعداء الفاشية والاستيطان والتمييز والعنصرية ونحن جزء حي من الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ، ما يحدث في المسجد الاقصى هو لعب في النار ولن نسكت على محاولات تدنيس الاقصى والمقدسات ودفاعنا عنه واجب وطني وديني ، وندعوا قيادات الشعب الفلسطيني الى ضرورة انهاء الانقسام لمواجهة التحديات المصيرية نحو التحرير . ونطالب الدول العربية تحمل مسؤوليتها التاريخية في الدفاع عن الاقصى والمقدسات".

وتطرق غنايم الى "اخراج الحركة الاسلامية عن القانون وملاحقة التجمع"، واصفا اياها "بمحاولة النيل من شعبنا ووحدته ومحاصرة العمل السياسي ، فان الحقوق تؤخذ ولا تعطى ، ونؤكد ان جرح شهداء الاقصى لا زال مفتوحا ، فكيف نسكت على دماء ابنائنا ثم تغلق الملفات ولا يحاسب المجرم ، كما ندعو الى الوحدة كشعب لا قبائل ومجموعات" .

وألقى كلمة ذوي الشهداء عبد المنعم ابو صالح ، وقال فيها :" انها ذكرى خالدة راسخة في الذاكرة ، ونجدد عهدنا مع الشهداء على ارض الاباء والاجداد ، واخاطب وليد قم يا ولدي وانظر من حولك يجددون العهد معك ومع الشهداء وسنبقى صامدين على ارضنا ، لستم ميتين بل احياء عند ربكم ترزقون ، تحية لشهداء الاقصى وعهدا لن ننساكم ايها الشهداء ، يا شعبنا الابي ان الاجساد التي هبت دفاعا عن الاقصى لا زالت قائمة ومحاولة اقتلاعنا لا زالت قائمة ، والاحتلال لا زال قائما ، ورسالة الشهداء قائمة حافظوا عليها وعلى ذاكرة شعبنا ولا تسمحوا لمقولة الكبار يموتون والصغار ينسون ان تمر ، وعلينا ان نواصل ملاحقة المرجمين ولو بعد حينى الى ان يقدموا للمحاكمة" .

والقى محمد بركة رئيس لجنة المتابعة كلمته قال فيها :" السلام عليكم ايها الشهداء ، السلام عليكم يا اهالي الشهداء يا من انجبتم اشرف من بينا ، هذا الشعب يجدد العهد ، لم يكن يوم القدس والاقصى يوما واحدا ، اذكر تلك الايام حين طوق المسجد الاقصى من قبل الاف الجنود لزيارة المجرم ارئيل شارون الذي اراد اشعال حريق وما كان له ذلك الا بتواطؤ من باراك في حينه، وفي اليوم التالي نفذت المجزرة في المسجد الاقصى ، واذكر يومها اننا قررنا معا اعلان الاضراب والتظاهر انتصارا لدمنا وشعبنا وللقدس وللمسجد الاقصى المبارك ، وبدل ان تحترم الدولة هذا الحق اغرقت يوم الاضراب بالدم في اليوم الاول والثاني والثالث حتى الثامن حتى تجمعت دماء 13 شهيدا ، نشد وفاء لهم واحدا واحدا ، وعينت لجنة تحقيق وكان احرى باي دولة ان تستخلص النتائج فورا ولكنها تحاول ان تمعن في هذه الجرائم ، وكان قرارل واضحل بتفتيت الجماهير العربية وقط الرأس السياسي من خلال استهداف القيادة وتفتيت شعبنا ، ومحاولة قطع العلاقة بين القيادة والشعب وصدرت اصوات : اين هي الاحزاب العربية ؟ ولا انزه القيادة عن الخطأ ولكن الاصوات المشبوهة التي تريد اللعب في ملعب السلطة نحذر منها ، فهذا ما تريده المؤسسة في تفتيت هذا الشعب وتشرذمه ، والاستخلاص الاساسي في ذاك الوقت هو قرار الخدمة المدنية ثم الخدمة العسكرية ودب السلاح والعنف ، وليفهم من يفهم ان العنف والهجوم على حق العامل وزيادة البطالة والميزانيات وغيرها كلها تقع في اطار سياسة مخططة ، ويجب ان نقرأ مستقبلنا جيدا كي لا نصل الى يوم ننظر الى الوراء ولا نجد الا هباء منثورا".

واضاف :" منذ عام 2000 حصلت الكثير من التطورات والقوانين العنصرية ، ولكن ايضا هناك هجوم مركز على حياتنا السياسية ومنها اخراج الحركة الاسلامية ، وهو ليس فقط ضد الحركة الاسلامية وانما ضدنا جميعا ، يريدوننا في خانة الارهاب والتطرف بينما التطرف والارهاب فيهم ، وكذلك في قضية التجمع ، لماذا لم تصل قضايا شبيهة في الاحزاب اليهودية الى مداهمة البيوت والاعتقالات ، فهم اصحاب الفساد من نتنياهو نفسه ، ولو كان على احد ان يقتحم فكان عليهم اقتحام بيت رئيس الحكومة اولا ، وهي محاولة استهداف سياسي واضح ، نحن طلاب عدالة وحق ولسنا مع اي تجاوز مالي لاحد ، نحن مع نضال عادل ونضالنا يمارس بايادي نظيفة ، نحن نعتز بالوحدة التي انجزت في اطار القائمة المشتركة وهي الجواب لمحاولات تفتيت شعبنا ورسالتنا الوحدة ثم الوحدة ، ويجب ان نحدد التناقض الاساسي الذي هو ليست فيما بيننا وانما بيننا وبين المؤسسة الحاكمة" .

والقى الكلمة الاخيرة ينيف سجي عن اليسار الاسرائيلي غير الصهيوني ، الذي اكد في كلمته "تضامنه مع المجتمع العربي واهمية الشراكة بين المجتمع العربي واليهودي ، وان تعم المساواة الحقيقية كي نبني معا مستقبلا افضل لاننا نريد دولة معا شركاء ولسنا اضداد" .