سيقام يوم الثلاثاء القادم 19-7-2011 في تمام الساعة السادسة والنصف مساءً إحتفال تسمية دوار على اسم إمام يافا الراحل وأحد مؤسسي الحركة الإسلامية في المدينة وذلك في الدوار الواقع بين شارع يهودا هيميت ويهودا مرجوزا في مدينة يافا.
هذا وسيحضر الإحتفال أبناء عائلة أبو زيد بالإضافة إلى بعض الشخصيات البارزة في المدينة، ورئيس البلدية رون خولدائي.
وفي حديث موقع يافا 48 مع السيد ابراهيم ابو شندي أحد رعاة الإحتفال "شرف كبير بالنسبة لنا أن نرعى هذا الإحتفال وندعو جماهير مدينتنا لحضور الإحتفال وفاءً للشيخ بسام ابو زيد لما له من دور كبير لأهالي المدينة".
يشار إلى أن عضو المجلس البلدي أحمد المشهراوي كان من المبادرين إلى إطلاق تسمية هذا الدوار باسم الشيخ بسام عبر نداءاته المتكررة في الدوائر البلدية مطالباً بضرورة تخليد اسم هذه الشخصية البارزة والمهمة في نفوس أهالي المدينة.
وكانت الحركة الإسلامية في المدينة ووفاءً للشيخ بسام أبو زيد قد أطلقت اسمه على أبرز مشاريعها الخيرية لدعم الطلاب "صندوق الشيخ بسام أبو زيد لدعم الطلاب الأكاديميين"، والذي ترعاه جمعية آفاق للتعليم والثقافة، حيث يتم من خلال هذا المشروع توزيع عشرات المنح على الطلاب بقيمة 3 آلاف شيكل لكل طالب.
نبذة عن الشيخ بسام أبو زيد إمام مدينة يافا الراحل
الشيخ بسّام موسى أبو زيد من مواليد عام 1945 من أبناء يافا نشأ وترعرع فيها درس في مدرسة " تيراسنطا " . من أول من علّم الدين والتربية الإسلامية في المدرستين " تيرسنطا " " والفرير " .
تتلمذ على يد الشيخ حموده رحمه الله, ومن ثم بدأ مشواره الشاق في الدعوة إلى الله بجمع الأولاد والبنات في مسجد العجمي وحتى في بيته الشخصي .
ومن أهم بصماته الواضحة والراسخة التي تركها في مدينة يافا هي تغيير البدع الدخيلة على الدين وزرع بذور الصحوة الدينية في البلد .
وقد تطاولت عليه ألسن الناس ورموه بالباطل وحاربوه كما لو أنهم في عصر الجاهلية , ولكن الشيخ الجليل صمد في وجه كل الإفتراءات والسخرية وظل يدعو الى العودة لتعاليم الدين الحنيف، إلى أن وصل مبتغاه فانتعشت الدعوة الى الله وبدأ عدد المصلين بالتزايد وانتشرت المواعظ والدروس الدينية في المآتم والأعراس الدينية .
واصل مشواره في التهل من العلم الشرعي الى أن أصبح إماما للمسجد الكبير وإماما في الدعوة إلى الله، كما وشغل الشيخ رحمه الله وظيفة أول مأذون شرعي في يافا في سنوات السبعينيات .
تميّز الشيخ بسام رحمه الله بأسلوب دعوته الى الله ببساطة لغته وبلمسة الفكاهة في حديثه التي جذبت جل المستمعين لحديثه وتركت في نفوسهم وآذانهم أثرا ً ، وكرّس الشيخ رحمه الله جانبا من دعوته لفئة النساء وذلك بتوعيتهن بفقه الدين والمعاملة كما وكان لهن أذنا صاغية لمشاكلهن وغمرهن بنصحه بما فيه خير لهن ولأسرهن .
إبتلاه الله بالمرض فأقعده عن الحركة المستقلة ولكنه لم يقعده عن مسيرة الدعوة الى الله فظل الشيخ يمارس عمله كداعية الى الله في المساجد والمآتم وتقديم النصح والإرشاد في إصلاح ذات البين بين المسلمين على المستوى المحلي والقطري .
وافته المنيّة في المشفى بتاريخ 08/7/5 وأثّر موته في نفوس الصغار والكبار وستظل ذكراه خالدة في القلوب والأذهان .
ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يجزيه كل الخير على ما قدّمه – ولقد قدّم الكثير – في خدمة الدعوة إلى الله إنّه هو السميع البصير .
ونقول لك : رحمة الله عليك .... ستظل دوما شيخنا وإمامنا .
اللهم ابدله دارا خير من داره واهلا خيرا من اهله
التعليقات