الخميس ، 3 جمادى الآخر ، 1446 - 05 ديسمبر 2024
|
|
YAFA
sms-tracking ارسل خبر

وجبة السحور - بقلم : حازم إبراهيم

يافا 48 2021-04-21 12:07:00
 
إن وجبة السُّحُور في شهر رمضان الكريم عمل مُستحب ، وقد جاء في الحديث الصحيح  المتفقِ عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السُّحُور بَرَكَةً ) فحري للصائم ان يتسحر بالليل ، وهو الأكل والشرب وقت السحر استعداداً للصيام. 
 
وقد ذكرت الحكمة من ذلك وهي حلولُ البركة ، والبركةُ إنما تكون من الله  ولا تنال إلا بطاعته عز وجل والبركة كذلك تعني الزيادة في الخير والأجر وكل ما يحتاجه العبد من منافع الدنيا والآخرة ، ومما يلحظ على بعض الصائمين أنه لا يأبه بوجبة السحور ، ولا بتأخيرها  فربما تركها وربما تناول الطعام في منتصف الليل أو قبل أن ينام ، إما لخوفه من عدم القيام  أو لرغبته في النوم مدة أطول أو لقلة مبالاته بالسحور وبركاته أو لجهله بذلك.
 
وهذا خلل وخطأ لما فيه من مخالفة السُّنة ، وحرمان بركات السحور ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( السُّحُورُ كُلُّهُ بَرَكَةٌ فَلا تَدَعُوهُ وَلَوْ أَنْ يَجْرَعَ أَحَدُكُمْ جَرْعَةً مِنْ مَاءٍ فَإِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الْمُتَسَحِّرِينَ ) رواه أحمد وحسنه الألباني ، فعلى الصائم أن يتسحَّر وأن يؤخر سحوره إلى ما قبيل الفجر ، وهو افضل اوقات للسحور ،  فعَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : تَسَحَّرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ قُلْتُ كَمْ كَانَ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالسُّحُورِ قَالَ قَدْرُ خَمْسِينَ آيَةً ) رواه البخاري ومسلم ، ففي هذا الحديث النبوي الشريف دليل على أنه يستحب تأخير السحور قبل آذان الفجر بقليل ،  وتعجيل السحور من منتصف الليل جائز لكن تأخيره افضل وأبرك ومن السُّنة. 
 
فإن السحور سمي بذلك لأنه يقع في وقت السحر وهو آخر الليل ، والإنسان إذا تسحر نصف الليل قد تفوته صلاة الفجر لغلبة النوم ، ثم إن تأخير السحور أرفق بالصائم وأدعى إلى النشاط ، لأن من مقاصد السحور تقوية البدن على الصيام  وحفظ نشاطه  فكان من الحكمة تأخيره ، اخواتي في الله  إن وقت السحور وقت مبارك ، فهو وقت يستحب الصلاة والاستغفار والدعاء فيه ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( يَنزِلُ ربُّنا تباركَ وتعالى كلَّ ليلةٍ إلى السماءِ الدُّنيا حين يَبقى ثُلثُ الليل الآخِرُ فيقول : مَن يَدعوني فأستجيبَ له ، مَن يسألني فأُعطِيَه ، من يَستغفِرُني فأغفِرَ له) رواه البخاري ،  ومن ذلك أن وقتَ السحرِ من أفضل أوقات الاستغفار إن لم يكن أفضلَها ، كيف ولا وقد أثنى الله عز وجل على المستغفرين في ذلك الوقت بقوله : { وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ } وقوله : { وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } فالقيام للسحور سببٌ لإدراك هذه الفضيلة ، ونيلِ بركات الاستغفار المتعددة.
 
فعلى المؤمن أي يحرص كل الحرص على تناول هذه الوجبة المباركة والتي أوصانا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى تعينه على صلاة الفجر والاستغفار  والعبادة في نهار رمضان وتشد من قوته ليتحمل مشاق الجوع والعطش ، اللهم تقبل منا صيامنا إنك أنت السميع العليم ، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم .
 
comment

التعليقات

4 تعليقات
إضافة تعليق

هدى

2021-04-25 22:50:40

كلام من دهب.. جزاك الله كل خير !

إضافة رد

جميلة

2021-04-21 16:48:28

بوركت في ميزان حسناتك ان شاء الله

إضافة رد

الشيخ الصيدلي سعود ابو شريقي الزبارلقه

2021-04-21 16:29:59

وحبه السحور فيها بركه نعم حديث عمر ابن العاص في مسلم مابين صيامنا وصيام اهل الكتاب اكله السحر ولكن نحن في عصر العلم- والدين والعلم اذا التقا =خلطه طيبه المذاق السحور مهم يفسره اكبر علماء التغذيه الامريكي Andrea well الذي اسلم بسببه يقول السحور عندما نتناوله يعطينا عشر ساعات طاقه في الجسم = ه ساعات هضم وامتصاص و٥ ساعات استفاده من الطعام عند الكبد وهذا يعطينا طاقه الى الساعه الثالثه عصراومن الثالثه الى السابعه والتلث اذا تحركنا الجسم يستمد الطاقه من الدهون تحت الجلد والارداف وهو مطلوب جدا( لانه تحت الجلد يوجد دهون وسموم ويجب حرقه والتخلص معه من السموم ويكفي ولو ساعه ونصف لحديث ابي ذر الغفاري ان النبي كان يخرج بعد العصر ويمشي مقدار الزهراوين (الزهراوين قرأءه البقره وال عمران)وهي مقدار ساعه ونصف اما اذا ذهبنا للنوم فالحسم يستمد الطاقه من الكبد وهذا غير جيد لاننا بحاجه لحرق مخزون السموم والدهون تحت الجلد لذلك شهر رمضان هو شهرالحركه والانسان يخزن سنوياً 500000 سعره حراريه اذا قسمناها على 5000 السهره اليوميه =100 يوم اي اننا عندنا مخزون تحت الجلد يكفي ل-100 يوم لذلك يجب التخلص منه وافضل شيئ في رمضان من الثالثه الى السابعه والثلث عن طريق الحركه كما ذكرنا والله اعلم نفعنا الله واياكم بالدين والعلم اميين

إضافة رد
load تحميل
comment

تعليقات Facebook