مرّت سنوات - بقلم: حازم ابراهيم
يافا 48
2021-11-14 06:37:00
رحلت عنّا يا بُنيّ ومرت سنوات ولا زالت ذكرياتك الجميلة يا ناجي ترافقني أينما ذهبت ، أتذكر يوم وفاتك وكأنه بالأمس أتذكر ساعة خبر وفاتك الذي وقع عليا كوقع الصخر وأغرقت عيناي بالدموع والحزن واكتفيت بالقول لا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا اليه راجعون.
كيف انساك يا بنيّ وانت نور عيوني وكل حياتي ، كيف انساك وانت قطعة مني واجمل ذكرى في حياتي ، لوعة الفراق قاسية ومؤلمة ليس له حدود ، حين يتحدثون عنك يا ابني يهتز شيء بداخلي يقشعر جسدي بكل الم وحزن ، تركت ورائك بيتا حزينا ومن حينها أنا وأمك واخوتك نبكي فراقك.
فراق الابن حزن عميق وجراح شديد يُتعب النفوس ويطفئ الفرحة والسرور ، برحيلك يا ناجي رحل عنّا كل شيء جميل فالابتسامة والفرح اصبحت قليله اصبح الفرح سراب ، من بعدك ماتت ازهار قلبي وأبحرت في نهر الحزن والبكاء ، انت كنت سر سعادتي وفرحي انت كنت شعاع قلبي ومصباح البيتِ.
اعلم ان الموت حق ولكن فقدنك يا اعز الناس فجيعة اكبر من الحزن ، فقدت الطيبة ولذة الابتسامة الجميلة التي تشرح النفوس ، رحيلك يا بني ترك لنا فراغا وبصمة في حياتنا ولن ننساك انا وأمك واخوتك وستبقى الذكرى ما حيينا وما لنا غير زيارة القبور والدعاء لك.
اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُلَهُ ووسع مُدخله ، اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة ، اللهم انسهُ في وحدته وآنسهُ في وحشته وآنسه في غُربته ، اللهم املأ قبره بالرضا والنور والفسحة والسرور .
التعليقات