"ظاهرة التغليب"
تمتاز اللغة العربية بخصائص ومزايا وظواهر، من هذه الظواهر "ظاهرة التغليب". يدخل التغليب في نطاق المثنى ونطاق الجمع، ويكون التغليب فيما سُمِعَ عن العرب ( أي أنه سماعي وليس قياسي *).
الأمثلة التالية توضح معنى التغليب والاعتبارات التي يقوم عليها :
•كلمة ( الأبوان ) : مثنى يشمل الأب والأم ، وهنا حصل تغليب للأقوى والأقدر وهو الأب، وكذلك الأمر في كلمة ( الوالدان ) التي تشمل الوالد والوالدة كما في قوله تعالى:( وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً ) سورة العنكبوت آية 8.
•كلمة ( العُمَران ) : مثنى يشمل أبا بكر الصديق وعمر بن الخطاب ، التغليب هنا كان للأخفِّ نُطقًا .
•كلمة ( الأسودان ) : مثنى يشمل الليل والنهار، حيث تغليب سواد الليل على بياض النهار.
•كلمة ( القانتين ) : جمع مذكر في قوله تعالى (وَمَرْيَمَ ابْنَةَ عِمْرَانَ الَتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ القَانِتِينَ) سورة التحريم آية 12 حيث قال تعالى: "القانتين" ولم يقل القانتات، وهنا حصل تغليب المذكر على المؤنث.
•كلمة ( القَمَران ): مثنى يشمل القمر والشمس، حيث تغليب المذكر – القمر - على المؤنث – الشمس - أيضَا.
•كلمة ( البَحْران ) : في قوله تعالى ( وَمَا يَسْتَوِي البَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ ) سورة فاطر آية 12 ، وفيها تغليب البحر – الأعظم في الاتساع والأضخم - على النهر .
وكذلك ، هناك تغليب العاقل على غير العاقل ، كما في قوله تعالى (وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِّن مَّاءٍ فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) سورة النور آية 45 حيث استعمل الاسم الموصول للعاقل ( مَنْ ) بدلاً من الاسم الموصول لغير العاقل (ما) .
* يمكن قياس التغليب في بعض الأحوال، ولكني أترك هذا التفصيل لأهل الاختصاص .
لـَئـِن كـانَ بـِرُّ الـوالـديـْنِ مـقـدَّمــَا فـما يـستـوي في بـِرِّه الأبُ والأمُّ
وهَلْ يستوي الوضعان: وَضعُ مشقّةٍ ووضعُ الـتـذاذٍ، ذاكَ بـرءٌ وذا سـقْمُ
إذا الـتفتت نحـو السـمـاء بـطـرفـهـا فكن حذرًا من أن يصيب قلبك السهم
وفي آيـةِ التـأفيـفِ للحـرِّ مَقْـنَــعٌ ولـكـنّـَه مــا كـلُّ عـبـدٍ لـهُ فَـهْـــــــمُ
كنت قرأت أ ن كلمة الأبوان تغليب الأب على الأم فعلا وكلمة الوالدين تغليب لجانب الأم على الأب. وفي سورة يوسف قوله تعالى" ورفع أبويه على العرش" تغليب لجانب الأبوة، ولم يقل ورفع والديه؛ لأن أ م يوسف كانت قد ماتت، والتي رفعها على العرش مع أبيه يعقوب هي زوجة أبيه وليس امه. من هنا راعى القرآن الكريم هذه الظروف؛ فذكر لفظ الأبوين ولم يذكر لفظ الوالدين. والله أعلم
يا أخي اللغه ترتجل وليس لنا اعتراض ويكفينا من الله ان لنا سوره بكتابه الكريم ملك كل الكتب
تأخرت هذه المره,من قيمة يومين أو أكثر أفحص الزاويه ولا جديد,هلم بالنفحات العربيه ولا تقتصد لأنها لن تنفذ أبدا.
لفته جميله لهذه اللغه,يميزها انها عربيه أي ليس فيها عيب ولا تشوبها شائبه ,اي من صفاتها الخاصه بها دون لغات العالم
بارك اللة فيك يا اخى عل المعلومات القيمة و جعلك اللة مثلا نقتدى بة
بارك الله فيك استاذ هاني نفعنا الله واياك بهذه المعلومات القيمة .
شو القصة مع الذكورة في مقالاتك يا استاذ؟!!!
وعليه فلنقس الأخوان حيث تغلب الاخ على اخته تحياتي للموقع الراقي وللاستاذ ابو رياش
التعليقات