الشيخ محمد عايش "الذبح للعائد من الحج سنة طيّبة للمستطيع والشرع لا يأمر بذلك"
يافا 48
2014-10-12 13:35:00
جرت العادة عند بعض الأهالي الذبح للعائد من أداء فريضة الحج وهي بالطبع سنة حسنة للقادر والمستطيع على أدائها، فيما لم يأمر الشرع بضرورة أن يُولم الحاج أو ذويه بعد عودته من الحج.
وتنتشر ظاهرة الذبح والوليمة للعائد من الحج في حال عودته سالماً من زيارة بيت الله الحرام، حيث تقوم العائلات وذوي الحجاج بذبح الخراف وهو عمل طيب يُثاب عليه من نوى بفعله الشكر على نعمة الله تعالى، أو إذا ما كانت نيته اطعام الناس واكرام الحجيج عند عودتهم، بما في ذلك الاحتفاء بالحجاج وتشجيع غيرهم من الأهالي لأداء هذه الفريضة.
وقد عقّب الشيخ محمد عايش في حديث لموقع يافا 48 قائلاً "من الضرورة بمكان أن نشدد على أن هذا الفعل هو فعل طيب وحسن لمن ينوي بفعله النية الحسنة، فيما لم يأمرنا الشرع بضرورة أن نقوم بالذبح او الوليمة للعائد من الحج، وعلى الناس أن تفهم هذا الحكم بأنه لم يرد نص أو حديث شريف في هذا الباب".
وأضاف الشيخ محمد عايش "ومن دون شك فإن الذبح للعائد من الحج عمل حسن وعادة طيبة فيها اجتماع الناس ونشر روح المحبة والتراحم فيما بينهم، لكن لا يجوز الاسراف او التبذير في ذلك لقوله تعالى "وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ"، ولا ننسى ان نهنئ حجاج بيت الله الحرام على عودتهم سالمين إلى ديارهم ونسأل الله لهم حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً وذنباً مغفوراً".
التعليقات