بالفيديو: المدرسة الثانوية الشاملة بيافا تحتفل بتخريج الفوج الـ45 من طلابها
أمير أطرش
2015-05-10 21:59:00
شارك المئات من أولياء أمور الطلاب والضيوف في حفل تخريج الفوج الـ45 من طلاب وطالبات المدرسة الثانوية الشاملة بمدينة يافا وعددهم 104 طالباً وطالبة، والذي أقيم مساء أمس الأحد في قاعة نوجا بمدينة يافا، حيث افتتح الحفل بالترحيب بالضيوف وتلاوة عطرة من القرآن الكريم قدمها يوسف سطل، فيما تولى عرافة الحفل الطالب مهران يتيم والطالبة انتصار أشعل من الصف الثاني عشر 3.
وقدّم الخرّيجون أغنية تحمل اسم " سلاح العلم " من كلمات وألحان الأستاذ محمد قندس ، عزف فرقة " قرار اليافيّة " وغناء الطالبة آية ناجي من الصف الثاني عشر 3 ، والطالبة قمر بوّاب من الصف الثاني عشر 4 بالإضافة إلى غناء جميع الخرّيجين، ثمّ قُدّم الحفل بالعنوان الذي يحمل " حيرة الطلاب بعد التخرّج " للطالباتان ميرنا يونس وهند حسكية من الصف الثاني عشر 2.
وتخلل الحفل كلمة لرئيس بلدية تل ابيب يافا "رون خولدائي" هنأ فيها الطلاب الخريجين وحثّهم على الاستمرار في طلب العلم وتمنى لهم النجاح والتفويق.
وألقت الطالبة شهد أحمد كلمة شكر بالنيابة عن لجنة الآباء في المدرسة وأولياء أمور الطلاب الخريجين، وشمل الحفل على عرض فقرة ليزر وفيديو كليب تضمن محطات وفعاليات الخريجين في المرحلتين الاعدادية والثانوية من إعداد نائب مدير المدرسة المربي لؤي خير، تلاها كلمة للخريجين ألقتها الطالبتين لينا بشبش وازدهار شعار.
واستمرت فقرات حفل التخريج بعرض للدبكة الشعبية قدمها الطلاب الخريجين بالاشتراك مع طلاب المرحلة الاعدادية وذلك باشراف المعلم محمد مغاري والمعلمة هيا ابو خيط، ثم قدّمت الطالبة فاطمة سطل قصيدة شعرية لشكر معلمي المدرسة.
وألقى مدير عبد الحليم سطل كلمة رحّب فيها بالضيوف والحضور والخريجين ، وأشاد بالنتائج المتميزة التي حصلت عليها المدرسة في امتحانات التوجيهي في فصل الشتاء ، كما ذكر في حديثه الطالب المرحوم أحمد حمّاد من الصف الثاني عشر 2 وقدّم لأهل الفقيد درع تذكار ودعا له بالرحمة والغفران.
وقبل نهاية الحفل قدم الطلاب عرض مسرحي من إعداد واشراف المربي وائل محاميد، وانتهى الحفل بتوزيع الشهادات على الطلاب الخريجين والتقاط الصور التذكارية.
كلمة مدير المدرسة المربي عبد الحليم سطل
الْيَوْم أَفْتَخِرُ أَنْ أَقِفَ لِنَحْتَفِيَ بِتَخْرِيجِ 104 طالبٍ وَطَالِبَةٍ، وَهَذَا فَضْلٌ وَتَوْفِيقٌ مِنَ اللهِ سُبْحَانَهُ ثُمَّ ثَمَرَةُ مَجْهُودِ المعلمينَ والمعلماتِ , فَبِاسْمِي وَاسْمُكُمْ أَشْكُرُهُمْ عَلَى عَمَلِهِمْ وَعَطَائِهِمْ , وَأَخُصُّ بالشُّكْرِ الأُخْتَ حنين عازم مُديرَةَ المرْحَلَةِ الإِعْدَادِيَّةِ وَنَائِبِهَا الْأَخِ عبد الحكيم بلعوم وَأَعْضَاءِ إِدَارَتِهَا , وَاخْوَتي لؤي خير واشرف برانسي نُوَّابِي في المرحلةِ الثانويةِ وَأَعْضَاءِ إِدَارَتهِمَا , أَشْكُرُكُمْ جَميعًا إِخْوَتِي وَأَخَوَاتي أَبْنَاءَ عَائِلَةِ المدرسةِ الثانويةِ الشَّاملةِ عَلَى مُؤَازَرَتِكُمْ وَمُسَاعَدَتِكُمْ لي بِالسَّيْرِ بِالمدرسةِ مِنْ ‘ِنْجَازٍ لِآخر ، وَمُعَاوَنَتِكُمْ لي بِحَمْلِ هِذِهِ الأَمَانَةَ وَالتي أَسْأَلُ اللهَ تَعَالَى أَنْ تَكُونَ لَنَا وَلَيْسَ عَلَيْنَا يوم القِيَامَةِ .
أَنْتُمْ مُمَيَّزُونَ , أَحِبَّائِي , لَيْسَ لِأَنَّنَا نخُرِّجُ اليومَ أَوَّلَ فَوْجٍ مِنْ فِرْعِ الطِبِّ وَالسِّيَاحَةِ والإِخْرَاجِ السِّينَمَائِيِّ إِلَى جَانِبِ الْفُرُوعِ الأُخْرَى – وَأَشْكُرُ كُلاً مِنْ الدُّكْتُور فريد حمدان والأُخْوَةِ محمد سطل ومحمد قندس على مَجْهُودِهِمْ مِنْ أَجْلِ إِنْجَاحِ هِذِهِ الْفُرُوعِ المُمَيَّزَةِ .
إِنَّكُمْ مُمَيَّزُون بِاجْتِهًادِكُمْ وَأَخْلَاقِكُمْ , مُمَيَّزُونَ بِوِحْدَتِكُمْ وَتَعَاوُنِكُمْ ( لَيْتَ مُؤَسَّسَاتَنَا تَتَعَلَّمُ ذَلِكَ مِنْكُمْ ) , ممُيَّزُون بِحُبِّكُمْ للعطاءِ , مميزونَ بِصَرَاحَتِكُمْ , مُمَيَّزُونَ بِبَشَاشَتِكُمْ وَمَرَحِكُمْ , مميزونَ بتِمَسُّكِ الكثيرِ مِنْكُمْ بِدينِهِ وَهَوِيَّتِهِ وَعُرُوبَتِهِ وَبِجُذُورِهِ . مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كُلِّهِ أَحْبَبْتُكُمْ .
أَيُّهَا الخريجونَ , اليوم أَنْهَيْتُمْ مَرْحَلَةً أَسَاسِيَّةً هَامَّةً فِي دَرْبِ طَلَبِ العِلْمِ , مَعْ نهَايَةِ هِذِهِ المرحلةِ وَضَعْنَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ المفتاحَ . المفتاحَ الذي تَسْتَطِيعُونَ بِمُسَاعَدَتِهِ فَتْحَ أقْفَالِ صَنَادِيقِ العِلْمِ فَاجْتَهِدُوا في ذَلِكَ وَأَكْمِلُوا مِشْوَارَكُمْ العِلْمِيَّ بِالْتِحَاقِكُمْ بِالمعَاهِدِ العُلْيَا كُلٌّ حَسَب مُيُولِهِ وَرَغْبَتِهِ وَإِيّاكُمْ أَنْ تَنْسَوْا مَا اجْتَهَدْنَا زَرْعَهُ في نُفُوسِكُمْ , بِأَنَّ سِلَاحَكُمْ الوَحيدَ كَأَقَلِّيَّةٍ عربيةٍ فلسطينيةٍ في هذهِ الديارِ هُوَ بِعِلْمِكُمْ ، فَلَا سِلَاحَ أَهَمُّ وَلَا أَقْوَى وَلَا أَنجعُ مِنْ سِلَاحِ العلمِ فَتَسَلَّحُوا بِهِ لِتَعُودُوا إِلَى بَلَدِكُمْ الحبيبِ كُلٌّ فِي المجالِ الذي اخْتَارَ لِيُسَاهِمَ وَيُؤَازِرَ في إِعَادَةِ يَافا الحبيبةِ إِلَى عِزِّ عَهْدِهَا وَرِفْعَةِ شَأْنِهَا.
ولا تَنْسَوْا يَوْمًا أَنْ تَتَسَلَّحُوا إِلَى جانبِ عِلْمِكُمْ بِأَدَبِكُمْ وَأَخْلَاقِكُمْ وَحُسْنِ مُعَامَلَتِكُمْ , وَإِيَّاكُمْ أَنْ تَنْسَوْا جُذُورَكُمْ وَأَحْكَامِ دِينِكُمْ وَجُذُورِكُمْ وَتَاريخِكُمْ .
أَوْلِيَاءَ الأُمُورِ الأَفَاضِلِ ,
أَيُّهَا الآبَاءُ وَأَيَّتُهَا الأُمَّهَاتُ اعْلَمُوا أَنَّ البيتَ هُوَ المدرسةُ الأُولى التي يَتَعَلَّمُ وَيَتَرَبَّى بِهَا الإنسانُ , فَهُوَ الأساسُ في نَشْأَةِ الشَابِّ والفتاةِ, فَإِذَا صَلُحَ البيتُ وَصَلُحَتْ التربيةُ فيهِ فلا بُدَّ أَنْ يكونَ أَبْنَاؤُنَا قِمَّةً في الأخلاقِ والمثابرةِ .
أَيُّهَا الآباءُ وأَيَّتُهَا الامهاتُ , عَوِّدُوا أَبْنَاءَكُمْ عَلَى الخَيْرِ , حُثُّوهُمْ عَلَى مَكَارِمِ الأَخْلَاقِ ,وَحُثُّوهُمْ عَلَى إِفْشَاءِ السَّلَامِ وَطِيبِ الكَلامِ , رَغِّبُوهُمْ في حُسْنِ المعَامَلةِ وَرَغِّبُوهُمْ حُضُورَ مجالسِ العِلْمِ , حَبِّبُوا الصِّدْقَ إِلَى نُفُوسِهُمْ , وَحَبِّبُوا إِلَيْهِمْ القولَ الطَّيِّبَ , عَلِّمُوهُمْ حُسْنَ التعَامُلِ مَعَ الآخَرينَ , وَحُثُّوهُمْ عَلَى المكارمِ والفضائِلِ لِيُنْشِؤُوا النَّشْأَةَ الصَّالحَةَ الطيِّبَةَ المباركةَ . أَوْلِياءَ الأُمُورِ الأَفَاضلِ هَؤلاءِ أَبْنَائِكُمْ مَتَى أَحْسَنْتُمْ تَرْبِيَتَهُمْ نُلْتُمْ بِهِمْ السعادةَ في الدنيا والاخرةِ . فَاعْلَمُوا أَنَّ أَبْنَاءَكُمْ وَبَعْدَ إِنْهَائِهِمْ المرحلةِ الثانويةِ يِقِفُونَ فِي أَهَمِّ مُفْتَرَقِ طُرُقٍ في حَيَاتِهِمْ فَإِنَّ اخْتِيَارَهُمْ اليوم سَيَخُطُّ لَهُمْ مُسْتَقْبَلَهُمْ فَلَا تَبْخَلُوا عَلَيْهِمْ بِتَوْجَيهِكُمْ وَعَزِّزُوا عَزَائِمَهُمْ بِإِرْشَادِكُمْ ، فَهُمْ اليوم بِحَاجَةٍ مَاسَّةٍ إِلَى دَعْمِكِمُ , جَالِسُوهُمْ وَتَحَدَّثُوا مَعَهُمْ وَشَارِكُوهُمْ تَخَبُّطَاتَهُمْ وكُونُوا لهَمْ المُنْصِتَ وَالمُوَجِّهَ وَالدَّاعِمَ .
طُلَّابي الأَحِبَّاءَ
سِيرُوا رَافِعِي هَامَتِكُمْ فَخُورينَ بِأُصُولِ دِينِكُمْ وَبِتَارِيخِ أُمَّتِكُمْ وَمَجْدِ آبَائِكُمْ وَأَجْدَادِكُمْ , سِيرُوا إِلَى مُسْتَقْبَلٍ زَاهِرٍ وَأَمَلٍ وَاعِدٍ ,فَأَنْتُمْ وَأَمْثَالُكُمْ الأَمَل ,
معاً ويداً بيدٍ نُعيدُ يَافا بِإِذْنِ اللهِ لِتَعُودَ كَمَا كَانَتْ عَرُوسَ فِلَسْطِين .
ودَاعًا أَحِبَّائِي , وَدَاعًا مَعَ أَمَلِ الِّلقَاءِ , نَلْتَقِي بِكُمْ بِإِذْنِ اللهِ وَفَضْلِهِ لخدمةِ هَذَا البَلَدِ الحبيبِ , فَنَحْنُ نَنْتَصِرُ بِكُمْ وَنَأْمَلُ مِنْكُمْ كُلَّ خَيْرٍ .
بَارَكَ اللهُ بِكُمْ وَسَدَّدَ عَلَى الخَيْرِ خُطَاكُمْ .
التعليقات