الاثنين ، 2 رجب ، 1447 - 22 ديسمبر 2025
|
|
YAFA
sms-tracking ارسل خبر

فيديو: اليوم يُصادف ذكرى انطلاق ثورة يافا الكبرى ضد الهجرة اليهودية إلى فلسطين عام 1921

يافا 48 2019-04-30 11:05:00
 
يُصادف يوم  الأربعاء الأول من آيار ذكرى انطلاق ثورة يافا الكبرى ضد الهجرة اليهودية إلى فلسطين عام 1921، والتي انطلقت شرارتها عندما اعتدت مجموعة من الشيوعيين اليهود المحتفلين بعيد العمال في أول مايو على المسلمين القاطنين في حي المنشية في يافا، وحدث اطلاق نار على المارة العرب، فهاجم العرب منازل المهاجرين اليهود وقتلوا 13 يهودياً وجرحوا 24 آخرين، ثم اتسعت الاشتباكات والأحداث لتغطي أجزاء عديدة من شمال فلسطين.
 
واستفاد اليهود من وجود أفراد الكتيبة اليهودية الذين تسلموا البنادق بحجة الدفاع عن تل أبيب، لكنهم ما لبثوا أن تسرّبوا منها إلى شوارع وأسواق يافا وأخذوا يطلقون النار على العرب وهم يلبسون الزي العسكري البريطاني. وتظاهر أهل يافا مطالبين السلطات بإحلال جنود هنود مكان البريطانيين لأن العرب لا يستطيعون التفريق بينهم وبين اليهود، وقد استجابت السلطات جُزئياً لطلبهم.ومع اتساع الانتفاضة خارج يافا، قام ثلاثة آلاف عربي بمهاجمة مستعمرة بتاح تكفا، وقد تصدت لهم قوة بريطانية من فوج الفرسان الهندي الثامن وساعدها الطيران البريطاني الذي قام بقصف المهاجمين وقد فقد العرب في هذا الهجوم 28 شهيداً و15 جريحاً وفقد اليهود 4 قتلى و12 جريحا. 
 
وفي يوم 6 مايو هاجم حوالي 400 عربي مستعمرة الخضيرة وأحرقوا منـزلين، وكان يمكن أن تدمر المستعمرة لولا تدخل الطيران البريطاني، الذي قصفهم وأجبرهم على الانسحاب. وفي اليوم نفسه، هاجم حوالي 600 عربي مستعمرة رحوبوت، لكن الجيش البريطاني استطاع الوصول في الوقت المناسب، والدفاع عنها. كما هاجم العرب مستعمرتي كفر سابا وعين حاي (اللتين هرب أهلهما إلى بتاح تكفا)، وأوقعوا فيهما الكثير من الدمار.
 
ومن جهة أخرى، قام اليهود بأسر العرب الموجودين عندهم في مستعمرة بتاح تكفا وقتلوا خمسين مسلماً. ووجد بين القتلى المسلمين من قُتل حرقاً بماء الفضة، وبالآلات القاطعة، ومن شُوِّه وعذب قبل قتله، وكان بين الشهداء أطفال ونساء وبنات هتكت أعراضهن وبقرت بطونهن، وجُرِّدن من ملابسهن، وبلغت هذه الأخبار حد التواتر وثبتت بتقارير الأطباء.
 
وكان يمكن لهذه الانتفاضة أن تتفاعل وتتسع لولا أن موقف الزعامات السياسية الفلسطينية مال إلى تهدئة الوضع. وقام عدد من الوجهاء ورؤساء البلديات بتهدئة الجماهير. لأن القيادة كانت لا تزال تأمل بحل سياسي، ولم تكن في وضع يؤهلها لأي عمل ثوري.
 
قامت السلطات البريطانية بعمل استرضائي، إذ أوقفت الهجرة اليهودية مؤقتاً اعتباراً من 14مايو1921. وألقى المندوب السامي هربرت صمويل بيانا في 3 يونيو 1921 ذكر فيه أن بريطانيا لن تفرض على شعب فلسطين سياسة تجعلهم يعتقدون أنها مناقضة لمصالحهم الدينية والسياسية والاقتصادية. وقد نشر هذا جواً من الارتياح في الوسط العربي، غير أنه لم يكن عملياً سوى وسيلة لتهدئة الأمور وترتيب الأوضاع، ليمضي المشروع الصهيوني بوسائل أكثر احترافاً ونجاحاً. وقد اعترف السكرتير العام للحكومة "ديدز" أن الغالبية العربية شعرت بعد ذلك بأشهر بأن الحكومة البريطانية "مقيدة اليد والقدم"، وأن هذا البيان مجرد ذرٍّ للرماد في العيون، وأن الشقة قد اتسعت بين العرب والإدارة البريطانية، التي أصبحوا يرونها والصهيونية شيئاً واحداً.
 
15cc7d77709373_HGNPKLJIQOMFE.jpg.jpg 536570_283238865101418_1656523191_n.jpg.jpg 780-52000016729573_1183221308391617_628337014606736775_n.jpg.jpg 9998883214.jpg.jpg download.jpg.jpg
comment

التعليقات

1 تعليقات
إضافة تعليق

ابو يوسف

2019-04-30 12:49:43

يعني كانت المعركة بين بريطانيا وأهل يافا يعني لولا تدخل الطيران البريطاني لكانت الهزيمة لليهود مائة بالمائة

إضافة رد
load تحميل
comment

تعليقات Facebook

orange

أخبار ذات صلة