كبّوب: على الشرطة لعب دورها الحقيقي لمواجهة ظاهرة انتشار السلاح

يافا48 2019-10-04 15:17:00

تحدّث المحامي وليد كبّوب عبر مداخلة له مع إذاعة "103" العبرية عن ظاهرة العنف والقتل المنتشرة في الداخل الفلسطيني، حيث أوضح في بداية حديثه بأن هذه الظاهرة قد أخذت في الفترة الأخيرة منحًى خطيراً، وباتت تؤرق حياة المواطنين، حيث لا يكاد يمر يومٌ واحد بدون جريمة قتل أو إطلاق نار، ولذلك يجب معالجة هذه الظاهرة والحد من انتشارها، وذلك من خلال الوقوف على الأسباب الرئيسيّة لها.

وقد ذكر المحامي وليد كبّوب "المختص في القضايا الجنائيّة"، بأن معالجة هذه الظاهرة يبدأ من خلال التربية السليمة وتعليم الجيل الناشئ على نبذ العنف، ويأتي ذلك من خلال الاهتمام بشكل أكبر بالتعليم المدرسي، وتوفير الميزانيّات المناسبة، والتي من شأنها رفع المستوى الثقافي والعلمي للمجتمع العربي.

المحامي كبّوب، تحدّث أيضاً عن ظاهرة انتشار السلاح بكثافة في الوسط العربي وخاصةً بين فئة الشباب، حيث أوضح بأن على الشرطة وأذرعها إعلان حالة الطوارئ لمواجهة هذه الظاهرة، والقيام بحملات حقيقيّة وموسّعة لجمع السلاح، ومحاربة المصادر التي من خلالها يتم الحصول على السلاح، وأوضح في هذا الصدد بأن غالبية السلاح المتوفر لدى المواطنين العرب يأتي بالدرجة الأولى من المخازن التابعة للجيش.

واستهجن المحامي كبوب أيضاً الإجراءات المتبّعة من قبل الشرطة على أرض الواقع، حيث أنها لا ترتقي للمستوى المطلوب والمأمول في مواجهة العنف والقتل، الأمر الذي له أيضاً دور كبير في انتشار هذه الظاهرة، وبناءً على ذلك أكّد بأن على الشرطة ممارسة دورها الحقيقي والمطلوب، وعدم الاكتفاء بإقامة الحواجز وتحرير مخالفات السير في أعقاب حدوث أي جريمة، متسائلاً " هل تحرير مخالفات السير سيؤدّي للجم ظاهرة العنف!!".

ودعى المحامي كبّوب في ختام حديثه الشرطة لأخذ الأمور بدرجة أعلى من الجديّة، ورفع إجراءاتها في مواجهة الجريمة، والقيام بدورها المطلوب كمؤسّسة مهمّتها الأولى هي الحفاظ على أرواح المواطنين، وتعزيز الأمن الشخصي لديهم، وملاحقة المجرمين.