الأربعاء ، 19 رمضان ، 1446 - 19 مارس 2025
|
|
YAFA
sms-tracking ارسل خبر

غزة: الحاجة ابتهاج دولة "ام خطاب" (93 عاماً) في ذمة الله

يافا 48 2025-02-17 15:30:00
غزة: الحاجة ابتهاج دولة "ام خطاب" (93 عاماً) في ذمة الله


انتقلت الى رحمة الله تعالى اليوم الاثنين 17.2.2025 الحاجة ابتهاج دولة "أم خطاب" من مواليد مدينة يافا، في مخيم الشاطئ بمدينة غزة.

الحاجة أم خطاب هي احدى الشهود على أحداث النكبة عام 1948، وبعد اليوم لن نسمع تلك الكلمات وذلك الحنين والاشتياق لهذه الحاجة التي طالما حلمت بالعودة الى مسقط رأسها في مدينة يافا.

فما من بيت وما من متابع لأحداث النكبة إلا وقد استمتع من حلو كلام الحاجة أم خطّاب بلسانها الذي كان يقطر حلاوة في حب يافا واشتياقا في العودة إلى مسقط الرأس وقد روت لنا تفاصيل هجرتها من يافا بحذافيرها، وروت لنا قصة احتلال الأراضي الفلسطينية بكامل تفاصيلها وما جرى على الشعب الفلسطيني في يوم النكبة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وما ان تتناهى إلى مسامع الحاجة ابتهاج دولة كلمة يافا حتى تمتلئ عيناها بالدموع، ويبدأ لسانها بالنشيد "مالك يا فلسطين حزينة! لا فيك فرحة ولا زينة".

يافا، بلد البرتقال والذكريات الجميلة بالنسبة لدولة، قبل أن تعاصر النكبة وتصبح لاجئة في مخيم الشاطئ بقطاع غزة، بعد أن احتلت العصابات الصهيونية يافا عام 1948، وكانت حينها في الـ14 من العمر.

تعود الحاجة دولة بالذاكرة لذلك الزمن، مستذكرة "كنت في الصف السادس وكنت في طريقي إلى البيت بعد انتهاء اليوم المدرسي، رأيت مقطورات تحمل أشخاصا يرتدون الحطة العربية الحمراء، فاعتقدنا أنهم الجيش العراقي، لكن بدأوا إطلاق النار علينا، وأصيب أخي بعدها علمنا أنهم عصابات صهيونية".

رغم كبر سنها، لكن تفاصيل النكبة ما زالت حاضرة في ذهنها وبقوة، وتذكر كيف أصيب شقيقها بالرصاص وحمله الشبان، وهربت وعائلتها باتجاه ميناء يافا حفاة، وصعدوا المركب وصولا إلى ميناء بور سعيد في مصر، ثم على سيناء.

تقول دولة "مكثنا في سيناء ما يقارب العام، ثم غادرناها نحو مخيم المغازي للاجئين وسط قطاع غزة ومكثنا هناك أيضا ما يقارب العام، ثم بعدها الى غزة في مخيم الشاطئ، حيث نصبوا لنا خيمة كبيرة من النايلون المقوى وشبابيك من الخيش، وإنارتها من الكاز، وكنا من أوائل من سكن في مخيم الشاطئ، ثم بدأوا بعد فترة طويلة ببناء مساكن من الطوب، كانت لدينا صعوبة كبيرة في الحصول على الماء، وكان هناك حمام واحد لمنطقة بأسرها، ما يضطرنا للوقوف في طابور حتى يتسنى لنا استخدامه".

يسكن وجدان الحاجة دولة الحنين إلى يافا، تتمنى العودة إليها فما زال مفتاح الدار بحوزتها، أو أن تتاح لها فرصة زيارتها، مختتمة قولها "أتمنى العودة لها ولو زحفا".

ولمن يستذكرها أرسلت لموقع يافا 48 حنينها برسالة موجهة لاهالي يافا قبل استشهادها بنحو عام فكانت اخر ما تحدثت لنا عن حبها واشتياقها.

رحم الله الحاجة أم خطاب وأسكنها فسيح جناته ... انا لله وانا اليه راجعون.

comment

التعليقات

5 تعليقات
إضافة تعليق

ام

2025-02-23 11:45:31

الله يرحمها ويغفرلها ويسكنها فسيح جناته

إضافة رد

احمد ابو العافيه

2025-02-23 10:36:24

الله يرحمها ويسكنها جنان النعيم أنا لله وأنا اليه راجعون

إضافة رد

فارس عامر

2025-02-19 15:59:14

البقاء لله

إضافة رد

انا لله وانا اليه راجعون

2025-02-17 22:13:10

الله يرحمها برحمته الواسعة

إضافة رد

لداوية

2025-02-17 17:10:45

لا حول ولا قوة الا بالله وحسبي الله ونعم الوكيل الله يرحمها ويجعل مثواها الجنه محدش بينساها هالحجة وجها في قبول من اول مشفتها حبيتها حسيتها مثل ستي يا حرام اخ عاوجع القلب ماتت والحسرة والحلم بالرجوع

إضافة رد
load تحميل
comment

تعليقات Facebook