نشر موقع يافا 48 مقطع فيديو نادراً ومؤثراً يوثق مشاهد مؤلمة لمدينة يافا، التُقطت بعد أيام قليلة فقط من سقوطها في قبضة الاحتلال خلال نكبة عام 1948، حين بدأت ملامح المدينة تتغير، وبدأت حكايات التهجير والشتات تُكتب على وجوه أبنائها الغائبين.
الفيديو يكشف تفاصيل متفرقة من المدينة التي كانت يوماً نابضة بالحياة، حيث تظهر لقطات لحي المنشية، وميناء يافا الذي كان شرياناً حيوياً للتجارة والحياة، إلى جانب مشاهد يُعتقد أنها من داخل سجن القشلة، في مشهد يُجسد ما تبقى من المدينة بعد أن أُفرغت من سكانها الأصليين قسراً.
هذا الفيديو ليس مجرد تسجيل عابر، بل هو شهادة حية على لحظة تاريخية مفصلية، لحظة خسر فيها أهل يافا بيوتهم، شوارعهم، ذكرياتهم، وأحلامهم، ليبدأوا رحلة ألم لم تنتهِ فصولها حتى اليوم.
ويواصل موقع يافا 48 جهوده الحثيثة في نشر مثل هذه المواد النادرة، التي تحفظ ملامح المدينة الفلسطينية كما كانت قبل النكبة، في محاولة لإحياء الذاكرة، ومواجهة محاولات طمس التاريخ وسلب الهوية.
يافا، التي كانت تُعرف بـ"عروس البحر"، لا تزال تنبض رغم الجراح، وفي كل صورة ومقطع أرشيفي تنبعث منها الحياة، لتُخبر الأجيال أن الحق لا يُنسى، وأن الذاكرة ستظل أقوى من محاولات المحو والنسيان.
لا تعليق!!!
التعليقات