ينشر موقع يافا 48 مقطع فيديو نادر، التُقط بين عامي 1949 و1951، يوثق لحظات مؤلمة من حي المنشية المدمر، ذلك الحي الذي كان يوماً يعج بالحياة والناس، وتحول بفعل القصف والتدمير إلى أطلال حزينة.
في المشاهد، نشاهد دخول المستوطنين اليهود إلى بيوت أهالي الحي، تلك البيوت التي لم تُهدم بالكامل، بل بقيت شامخة كأنها تنتظر أصحابها ... لكنهم لم يعودوا. سكن الغريب فيها، واستقر بين جدرانها، تاركاً خلفه صمتاً موجعاً وأرواحاً معلقة على الأبواب والنوافذ.
حي المنشية، أحد أبرز أحياء يافا، كان ضحية لأبشع جرائم القصف والنهب خلال نكبة عام 1948. ففي 20 نيسان، تعرض لقصف مدفعي عنيف وتفجير بسيارات مفخخة، وفي 24 من الشهر نفسه، شنت عصابات "الإرغون" هجوماً جديداً، فصل الحي عن باقي المدينة، وفتح أبوابه للخراب والغربة.
وبحسب مذكرات قادة "الهاجاناة" في تلك الفترة، بيغن وبن غوريون، فإن ما حدث من نهب وسلب لمحتويات البيوت كان مشهداً يندى له الجبين، ويبعث في النفس الخجل. سرقوا كل شيء... حتى الذكريات.
ما يوثقه هذا الفيديو ليس مجرد صور صامتة، بل صدى لأنين من عاشوا لحظات التهجير، وبكاء حيطان اشتاقت لأهلها.
بماذا تختلف نكبة ال ٤٨ عن نكبة اليوم ؟!!!! في عام النكبة تخاذل الحكومات العربية وجيوشها بعد أن افهموا الشعب الفلسطيني بانهم مؤازريهم وبعد أن طالب الجيش الأردني وغيره من سكان المدن المركزية في فلسطين مثل مدينة يافا وغيرها ، أن اتركوها بضعة من الايام لننهي على المعتدين ثم ترجعون الى بيوتكم ، والى هذا اليوم لم يرجع احد . اما اليوم فيباد شعب باكمله الأطفال يقتلون كل يوم ، يحرقونهم بالنار دون أي حراك ، والحكومات العربية التي خذلت فلسطين بنسبة ٤٨ سرا اليوم تخيلها علنا بل ومنها من يلوم الشعب الذي يباد . ومن المؤلم أن قسم من الشعب الفلسطيني ممثلا بما يسمى بالرئيس الفلسطيني ابو مازن ومرته هم أول الذين خذلوا إخوانهم، بل وأكثر من ذلك فقد اتفقوا مع من يبيد بالشعب الفلسطيني بغزة العزة على أن يتعاون على قتل الناس بالضفة وهدم الحجر والشجر. ولكن نقول لكل خائن ومتخاذل ومعتدي ، لا تنسوا بأن الله هو القوي الجبار المنتقم وهو حسبنا واليه انبنا .
بكفي حكي فاضي اليوم العرب منكوبين نكبت كل العمر
التعليقات