تظاهرة في اللد احتجاجًا على صوت الأذان أمام منزل رئيس البلدية

تظاهر مساء أمس عدد من سكان حي "غاني أيالون" في مدينة اللد بالقرب من منزل رئيس البلدية، يائير رفيفو، احتجاجًا على ما وصفوه بـ"الضجيج غير المحتمل" الناتج عن مكبرات الصوت التي يُرفع عبرها الأذان، والتي – بحسب المحتجّين – تتجاوز المستوى القانوني المسموح به للضوضاء.

وشغّل المتظاهرون خلال الاحتجاج تسجيلات لصوت الأذان كوسيلة رمزية للتعبير عن استيائهم، مطالبين السلطات باتخاذ إجراءات فورية لوقف ما وصفوه بـ"الاعتداء على حقهم في النوم والهدوء"، متجاهلين أن الأذان شعيرة دينية ثابتة وأن اللد يسكنها آلاف المسلمين.

المتظاهرون انتقدوا ما وصفوه بـ”تقاعس البلدية” في معالجة الموضوع، مشيرين إلى أن الجهات الرسمية “لا تطبق الأنظمة البلدية المتعلقة بالضوضاء”، وأنها “تحاول فقط إرضاء الشارع العربي في المدينة”، على حد تعبيرهم.

رئيس البلدية، يائير رفيفو، علّق على التظاهرة عبر صفحته في "فيسبوك"، مؤكدًا تضامنه مع مطالب السكان، وموجّهًا انتقادات لاذعة للشرطة التي، بحسبه، ترفض التعامل مع شكاوى الضوضاء المتكررة لأسباب "واهية".

وفي منشوره، قال رفيفو "حتى في الدول العربية لم يسمع شيئاً كهذا" في تصريح يُظهر جهله بثقافة شعوب المنطقة، ويعبر عن ازدراء واضح للمجتمع العربي.

ووجّه رفيفو رسائل مزدوجة؛ الأولى للشرطة، حيث اعتبر أن "السيادة تُقاس بتوفير الأساسيات كحق السكان في الهدوء"، والثانية للمواطنين المسلمين، داعيًا إلى احترام متبادل، مطالبًا بالالتزام بالقانون فيما يخص مستوى الصوت".