28 ضحية لحوادث العمل في البلاد منذ مطلع 2025: استمرار للنزيف في صفوف العمال

سجلت البلاد منذ بداية العام الجاري 2025 وحتى اليوم، وفاة 28 عاملاً في حوادث عمل، كان آخرهم الشاب كمال الشاويش من القدس ، في استمرار مقلق لنزيف الأرواح في أماكن العمل، لا سيما في صفوف العمال العرب والأجانب.

وتشير المعطيات إلى أن عام 2024 شهد 69 حالة وفاة في حوادث العمل، بينما بلغ عدد الضحايا في عام 2023 نحو 83 عاملاً، من بينهم 48 لقوا حتفهم في قطاع البناء وحده، ما يشكل 58% من إجمالي الوفيات في ذلك العام.

ويُعتبر السقوط من ارتفاع السبب الأول والأكثر شيوعاً لحوادث العمل، حيث وصفت 50% من الإصابات الناتجة عنه بأنها متوسطة أو خطيرة. كما شكل "سقوط جسم" أحد أبرز أسباب الوفاة، وظهر في 15% من الحوادث المُبلّغ عنها.

وفي عام 2022، سُجّلت وفاة 73 عاملاً، مقابل 66 ضحية في عام 2021، حيث كان عمال البناء، وخصوصاً من العرب، في مقدمة قائمة الضحايا.

وتعكس هذه الأرقام واقعاً مقلقاً يتطلب تحركاً عاجلاً من الجهات المسؤولة لتعزيز إجراءات السلامة في أماكن العمل، خاصة في قطاع البناء، الذي يستمر في حصد الأرواح.