بحسب المصادر، أصدرت إدارة جامعة تل أبيب قرارًا يقضي بإبعاد الطالب دافيد مارجليت، عضو سكرتاريا الجبهة الطلابية، ومنعه من دخول الحرم الجامعي، ما أثار موجة من الانتقادات واعتُبر تصعيدًا خطيرًا ضد حرية النشاط السياسي داخل الجامعة.
ويُعرف مارجليت بنشاطه الملحوظ في الحركة الطلابية، وبتضامنه المعلن مع الشعب الفلسطيني ومعارضته الصريحة للسياسات الحربية، حيث اعتُبر القرار بحقه خطوة انتقامية تهدف لإسكات صوته النقدي ومواقفه التقدمية. ووفقًا لبيان الجبهة الطلابية، فإن القرار يأتي ضمن حملة متصاعدة تستهدف التضييق على الحراك الطلابي الرافض للإجماع الصهيوني.
الطالب المبعد كان من أبرز الأصوات التي واجهت محاولات الجامعة لتلميع صورة المؤسسة الرسمية، وشارك في فعاليات تضامنية مع ضحايا الحرب في غزة، ما جعله عرضة للملاحقة والاستهداف السياسي.
ويُنظر إلى هذا القرار كجزء من سياسة أوسع تنتهجها الجامعة، والتي وُصفت بأنها متواطئة مع الأجهزة الأمنية، وتسعى لإسكات الأصوات المعارضة وتحويل الحرم الجامعي إلى فضاء خاضع للسياسات الرسمية.
وقد عبّر عدد من الطلاب والنشطاء عن قلقهم إزاء هذا النهج، معتبرين أن الجامعة تخلّت عن دورها كمؤسسة أكاديمية مستقلة، وأصبحت أداة رقابية تمارس الإقصاء وتقييد حرية التعبير.
وفي بيان شديد اللهجة، أدانت الجبهة الطلابية هذا القرار، واصفة إياه بأنه "إجراء قمعي يكشف التواطؤ بين الجامعة وأذرع القمع الأمني بهدف إسكات كل من يعارض سياسات الحرب والاحتلال". وأكد البيان أن إدارة الجامعة تتبع نهجًا يقوم على "ازدواجية المعايير وتشويه صورة النشطاء المناهضين للإجماع الصهيوني، في محاولة لعزل الطلاب عن واقعهم وفرض بيئة جامعية خاضعة وخالية من الأصوات المستقلة".
التعليقات