אונדין קנדי تصوير اوندين كندي
عُقد مساء الاثنين، 19 أيار 2025، لقاء حواري مميز في المركز العربي-اليهودي في يافا، نظمته شبكة "قُدرة" تحت عنوان "قرارات، قيم، وإلهام في عالم العطاء والاستثمار بالإنسان".
وجاء من شبكة قدرة في ملخص اللقاء "
افتتح اللقاء أحمد مهنا، مدير عام شبكة "قُدرة"، حيث استعرض رؤية "قُدرة" منذ تأسيسها: "مجتمع متكافل قادر على العطاء المنظّم"، كما شدّد على رسالتها في تعزيز وترسيخ ثقافة العطاء الاستراتيجيّ في الشبكة والمجتمع العربي، من خلال تطوير نماذج عمل مبتكرة تستجيب للاحتياجات الفعليّة وتعزيز البنية التحتيّة التنظيميّة لضمان استدامة العطاء وتأثيره. خلال مداخلته، قدّم مهنا محاور الرؤية الاستراتيجيّة لقُدرة للسنوات الخمس القادمة، والمبنيّة على خمس ركائز أساسيّة: تقديم خدمات "بوتيك" مخصّصة؛ تنويع بمصادر الدخل والاستدامة الماليّة؛ إنتاج المعرفة وتطوير نماذج وأدوات تدخل ملائمة؛ شراكات إستراتيجيّة؛ القيادة والانتماء والمسؤوليّة الجماعيّة، كما أشار إلى الأدوات والآليات المعتمدة لتحقيق هذه الرؤية.
واختتم مداخلته بالإعلان عن انضمام عضو الشبكة د. مرشد فرحات إلى الهيئة الإداريّة للشبكة، حيث تعتبر هذه الخطوة قيمة إضافيّة ومباشرة والتي تساهم في تطوّر المؤسّسة وتحقيق أهدافها على المستوى المهنيّ والمجتمعيّ. بالإضافة إلى تهنئة الزميلة حنين عزّام لانضمامها إلى طاقم "قُدرة" كمديرة مجتمع.
شاركنا عضو الشبكة يوسف ريحان بقصّته وتجربتهِ الغنيّة في مسيرة العطاء عبر السنوات. وتحدّث عن قناعته العميقة بأهميّة العطاء المجتمعيّ وأثره، مشيرًا إلى ارتباط هذا النهج بقيمهِ الشخصيّة، والشعور بالرضا والسعادة الذي ينشأ عن خدمة المجتمع.
شكّل الحوار مع يزهار عرموني المحور الأساسيّ للّقاء، حيث حاوره راني حاج يحيى، رئيس الهيئة الإداريّة لشبكة "قُدرة"، في جلسة مفتوحة وعميقة. قدّم عرموني رؤيته الفريدة في الاستثمار الاجتماعيّ، ورؤيته الشخصيّة حول العطاء ودعم التغيير المجتمعيّ. شارك عرموني الحضور بنهجه الفريد، الذي يتّبعه في عمليّة اتّخاذ القرار عند دعم المبادرات الاجتماعيّة، حيث شرح المراحل المختلفة التي يعتمدها كإطار استراتيجيّ يوجّه استثماراته المجتمعيّة. وأكد في حديثه على إيمانه العميق بأهميّة الإنسان الفرد، لا سيّما الشخص المبادر، معتبرًا أن شعوره بالرضا والسعادة ينبع من اللقاء المباشر مع المبادرين الاجتماعيين الذين يحملون شغفًا ورؤية للتغيير. كما تحدّث عن رؤيته لدور المتبرّعين كممكنين (Enablers)، إذ أن دعمهم للمبادرين الاجتماعيين هو ما يخلق عالمًا أفضل. وعبّر عن قناعته بأن العطاء الأكثر أثرًا يجب أن يوجّه نحو الأفراد الذين يمتلكون القُدرة على إحداث تغيير فعليّ في العالم من حولهم.
وفي ختام الحديث، شدّد عرموني على أهميّة إبراز قصص العطاء وتسويق التعاونات الخيّرة بشكل أكبر، لما لذلك من دور في تعظيم الأثر المجتمعيّ وتشجيع المزيد من الأشخاص على الانضمام لهذا الجهد المشترك نحو التغيير.
وقد أعقب الحوار مجموعة من الأسئلة التي طرحها الحضور، تفاعل معها يزهار بإجابات صادقة وغنيّة عكست تجربته ورؤيته العميقة.
في الجزء التالي من اللقاء، أُتيحت للمشاركين مساحة للتفكير الجماعيّ والنقاش المفتوح من خلال فقرة "حلقات التفكير". حيث دُعي المشاركين إلى التوقف والتأمل في ما طُرح خلال اللقاء، ومشاركة أفكارهم وتجاربهم ضمن مجموعات صغيرة. برزت من خلال مداخلات المشاركين ضرورة الانتقال نحو عطاء استراتيجيّ ومدروس يركّز على تحقيق أثر ملموس ومستدام، كما أشار العديد إلى مركزيّة الإيمان بالإنسان كمحرّك للتغيير وكرأس مال حيويّ لبناء مجتمع قويّ ومتماسك، وأهميّة الدور التي تقوم به "قُدرة" كجسم فاعل للمرافقة وتقديم الاستشارة وبناء العلاقات والروابط بهدف تعزيز ثقافة العطاء المنظّم في الشبكة والمجتمع العربيّ بأكمله.
في الفقرة الختاميّة للقاء، تم عرض مشروع "مضاعفة التبرّعات لتعزيز الحصانة في المجتمع العربيّ"، بالتعاون مع صناديق مانحة. يهدف المشروع إلى دعم المبادرات المحليّة التي تعزّز الحصانة المجتمعيّة، من خلال آليّة مضاعفة كل تبرّع يقدّمه أعضاء الشبكة، ما يُضاعف من الأثر ويُعزز الاستجابة لاحتياجات مجتمعاتنا. ودعوة أعضاء الشبكة إلى الانضمام لهذا الجهد المشترك، والمساهمة في تطوير منظومة عطاء جماعيّ هادف ومستدام.
نتقدم بالشكر لعضو الشبكة يوسف ريحان على جهوده بالمساهمة في إنجاح هذا اللقاء. كما نتوجه بالشكر إلى يزهار عرموني على الحوار الغنيّ والقيّم وخلود عيوطي، مديرة صندوق بستان، على جهودها والشراكة المثمرة بين "قُدرة" وصندوق بستان. كما ونشكر ضيوف اللقاء: تاليا حوريف، والتي تقود الشراكات الفيلانتروبيّة حول موضوع العنف والجريمة في المجتمع العربي، وإيلي فيمبهايمر، مدير مشاريع صندوق "مدد".
نواصل معًا بناء رؤية مشتركة تعزّز حصانة مجتمعنا، وتُعمّق التعاون من أجله، وتُراكم عطاءنا الجماعيّ وتوسّع أثره
كل الاحترام للزميل ابو حسام ، يوسف ريحان فإنه سباق للخير في كثير من المجالات ، ما اربعه أن يكون سباقا بالخير لصيانة بيوت الله وفي درب العلم والمتعلمين، ليت باقي من أنعم عليهم من اهل هذا البلد يحذو حذوه، لكان وضعنا افضل
وين رجالك يا يافا ليش بس الريحان مشترك والباقي بعد بمصاريه
هذه الجمعية تعمل منذ عقود كثيرة لدعم الطلاب الجامعيين العرب بالبلاد وتعمل على الاستثمار بالشباب الذين هم مستقبل المجتمع ، وجاء القرار أن يكون اللقاء بيافا وقد تم دعوة رجال أعمال كثيرون من مدينة يافا ، ولم يلبي الدعوة سوى يوسف ريحان ، أين باقي رجال الأعمال في هذا البلد ؟؟ لو تم دعوتكم لحفلات أخرى لكنتم اول من لبى وعندما دعوكم للقاء دعم الإنسان والتعليم العالي تخاذلتم ، الا تعلموا انه ما نقص مال من ثدقة ولم تعلموا أن الاستقمار بالإنسان خير من استثماراتكم بالحجارة ومضاعفة ارباحكم. عار علينا أن يكون من أنعم الله عليهم بهذا البلد يتدربون من أبواب الخير .
التعليقات