كشف الباحث "يفتاح" والذي يسكن بجوار مقبرة الشيخ مراد شرق مدينة يافا وأثناء قيامه بتصوير فيلم وثائقي يُجسد مأساة الأوقاف الاسلامية في ضواحي مدينة يافا وتحديداً في مقبرة الشيخ مراد،عن عملية سرقة للوحة أثرية يعود عمرها لأكثر من 1200 عام.
وفي تفاصيل الموضوع فإن الباحث وقبل أكثر من عام وأثناء تصويره فيلماً في مقبرة الشيخ مراد وقعت كاميرته على لوحة أثرية مكتوبة بأحرف عربية غير واضحة، وحاول في حينه الاستعانة بخبير في سلطة الآثار وهو اليميني "موشي شارون" لمحاولة فك لغز هذه اللوحة وفهم ما تتضمنه اللوحة حيث رشحت التخمينات أن اللوحة تحمل لغزاً أثرياً ثميناً جداً.
وقد نجح الخبير في سلطة الآثار بفك لغز هذه اللوحة التي كانت معلقة في مقام الشيخ مراد داخل المقبرة، وأقدم على سرقتها بعد أن فك لغزها ونسب اكتشافها لنفسه، وقال في حينه أنه اكتشف شيئاً بالغ الأهمية وهي اللوحة التي تعود للفترة الصليبية في البلاد وعمرها أكثر من 1200 عام، ومكتوب عليها من جهة آيات قرآنية وفي الجهة الأخرى رسومات صليبية، فيما دار الجدل حول حقيقة العثور عليها معلقة على احد جدران مقبرة الشيخ مراد.
وأثناء تصوير الباحث "يفتاح" لفيلم جديد في المقبرة تفاجأ بعدم وجود اللوحة في مكانها، وحاول الاتصال بالجهات المعنية في يافا، إلا أنه لم يتلقى رداً واهتماماً من قبل المؤسسات اليافية، وحينما حاول الاتصال بسلطة الآثار والاستفسار حول القضية كان ردهم بعدم التطرق إلى هذا الموضوع مجدداً.
وبدوره قام الباحث "يفتاح" بالتواصل مع عضو مؤسسة الأقصى في مدينة يافا الحاج محمد أشقر "أبو غازي" وإبلاغه بالقضية، حيث قام الحاج أشقر بمرافقة طاقم التصوير المكون من الباحث والمصور إلى المقبرة في محاولة منه لإعادة طرح قضية سرقة هذه اللوحة من المقبرة خلسة ودون استئذان ودون ارجاع ونسب الموضوع لجهود الباحث "يفتاخ" والباحث "روعي".
وقد طالب كل من الباحث "يفتاح" والمصور ومعد الفيلم "روعي" المسلمين في المدينة برفع دعوى لدى الشرطة على سلطة الآثار والمدعو "موشي شارون" بتهمة الاختلاس والسرقة من مكان مقدس، وبضرورة أن يتحرك المسلمون في المدينة بأسرع وقت ممكن لتحديد وجهة هذه التحفة الأثرية وإعادتها إلى مكانها الطبيعي بأسرع وقت.
يشار إلى أن الناشط اليافي ورئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض والمسكن أعد بالأمس تقريراً حول مقبرة الشيخ مراد تطرق فيه إلى سرقة هذه اللوحة الاثرية وإلى أوضاع المقبرة بشكل عام وقال فيه "إن لم يكن كافيا تهشيم القبور واقتطاع جزء كبير من المقبرة لصالح الشارع العام والمباني السكنية في المنطقة إلا أننا نشاهد ما آلت إليه الأوضاع اليوم حيت تم تكسير القبور وسرقة الشواهد أو إخفائها وهي تحمل تاريخ يعود الى اكثر من 1200 عام من الحكم الاسلامي في البلاد. وقبل اسابيع تم سرقة اللوحة التي كانت امام بوابة المسجد داخل المقبرة والجميع ينكر أن له يد في الأمر بما في ذلك سلطة الآثار" ... لقراءة التقريرإضغط هنـــــــا.
إقرأ في هذا السياق:
يافا: العثور على أولى النقوش الصليبية باللغة العربية في المدينة
.jpg)
.jpg)
.jpg)
التعليقات