سكان حي العجمي في يافا يواجهون خطر الصواريخ بلا ملجأ: "لمن نلجأ"؟

صورة للدمار الذي خلفه أحد الصواريخ في تل ابيب الليلة الماضية

تواجه عشرات العائلات في حي العجمي بمدينة يافا خطر الصواريخ الإيرانية المتساقطة دون وجود أي حماية فعلية، في ظل عدم تجاوب بلدية تل أبيب مع مطالبهم المتكررة بتوفير ملجأ آمن يأويهم وأطفالهم في أوقات التصعيد الأمني.

ويؤكد السكان في شارع سلسلاه، شارع جورج نصار، والشوارع المحيطة، أن بيوتهم القديمة والهشّة غير قادرة على الصمود أمام قوة الانفجارات الناتجة عن الصواريخ، خاصة في ظل استمرار التوتر والتصعيد العسكري، وآخرها الهجمات الصاروخية التي أطلقتها إيران أمس والتي أثبتت قدرة تدميرية كبيرة حتى على الأبنية الحديثة.

ورغم وجود ملجأ في مركز "هيرش" داخل الحي، إلا أن البلدية ترفض فتحه أمام السكان، الذين لا يجدون أمامهم خيارًا سوى محاولة فتحه بأنفسهم لتأمين الحماية لعائلاتهم. ويعبر السكان عن استيائهم من تقاعس البلدية، مشددين على أن الملاجئ وجدت أساساً لحماية المدنيين في حالات الطوارئ، وأن القانون يلزم السلطات المحلية بتوفير أماكن محصنة كافية لسكان الأحياء، خاصة في المناطق التي تعاني من نقص كبير في الملاجئ.

وقال أحد السكان: "نحن نخشى على حياتنا وحياة أولادنا. بيوتنا قديمة وغير محصنة، والصواريخ لا تميز بين بيت وآخر. من غير المقبول أن نُترك لمصيرنا في مثل هذه الظروف."

ويطالب الأهالي بلدية تل أبيب بتحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية وفتح الملجأ فوراً أمام سكان الحي، وتوفير حلول فورية ودائمة تضمن سلامة سكان العجمي في ظل المخاطر المحدقة.