يافا: على القيادة المحلية أن تتدخل .. السكّان أولى من الكلاب

ما زالت تتوالى إلى مسامعنا حوادث تحمل طابعاً عنصرياً وغير إنساني من داخل الملاجئ العامة. قصص من غياهب العقلية العنصرية في إسرائيل. تتكرر داخل الملاجئ مع اشتداد الهجمات الصاروخية على مدننا، خصوصاً المدن الساحلية يافا، اللد، والرملة. هذه الحوادث تطفو على السطح في كل مرة تُطلق فيها صفارات الإنذار، ويُطلب من السكان التوجه إلى الملاجئ العامة، حيث يجتمع الجيران من مختلف الخلفيات والأعراق .حفاظاً على سلامة  المواطنين وتلبية لتعليمات الجبهة الداخلية.

لكن بدلاً من أن تسود روح التضامن والمساعدة والتعاضد بين السكان نشهد تصرفات عنصرية بغيضة من بعض السكان اليهود تجاه السكان العرب. دوافع عنصرية بحتة دفعت بعضهم لمطالبة المواطنين العرب الأصليين في يافا بمغادرة الملاجئ، زاعمين أنه "لا مكان لهم فيها لأنهم أعداء"، أنتم المسؤولون ".!تفرحون بإلقاء الحمم الصاروخية على تل ابيب ويافا.! لكن ألسنا جزء من السكّان اليس يتهددنا الخطر ؟ أليس منا من دفع ثمن حياته؟! 

ويواصل موقع "يافا 48" تلقي شهادات صادمة من الأهالي، تعكس حجم التمييز والمعاناة. من بين هذه الشهادات ما روته الحاجة نفيسة من حي العجمي، التي قالت:
"لا يُعقل أن نخرج ليلاً برفقة الأطفال والأحفاد إلى الملجأ، لنُفاجأ بأن قطيعاً من الكلاب سبقنا واحتل المكان. الحي لا يحتوي سوى على ملجأ واحد، ونتفاجأ بجيراننا اليهود يأتون مع كلبين أو أكثر لكل عائلة. ذهبنا تحت جنح الظلام فور انطلاق صفارات الإنذار، ووجدنا أكثر من 29 كلباً قد سبقونا بدقائق واحتلوا الملجأ. نسأل: من أولى بالحماية؟ الكلاب أم سكان يافا الأصليون؟".

عدا عن ذلك، يشكو السكان من نظرات الاستعلاء والكلام الجارح الذي يُوجَّه للعرب، خاصة للنساء الكبيرات في السن. وتضيف الحاجة نفيسة: "نخشى أن يأخذ بعض الشباب القانون بأيديهم، ويتصرفوا بطريقة لا تصب في مصلحة أحد".

في ظل هذا الواقع، يُطالب السكان العرب في يافا القيادة المحلية بالتدخل العاجل، وتحمل مسؤوليتها لحماية السكان وضمان توفير أماكن آمنة للجميع بعيداً عن التمييز والإقصاء. افتحوا الملاجئ فحياة السكان أولى من حياة الكلاب