فواجع الطرق لا تتوقف في يافا: المدينة تدفع الثمن كل عام تقريباً

شهدت مدينة يافا فجر اليوم حادث طرق مروّع أسفر عن مصرع الشابين أحمد محمد مشهراوي ومحمد كامل سطل، في وقت تتواصل فيه سلسلة الحوادث القاتلة التي تشهدها شوارع المدينة بوتيرة متكررة، حيث تخسر يافا في كل عام عدداً من شبابها في حوادث طرق مأساوية تُزهق فيها الأرواح وتُخلّف الحزن والأسى في أوساط العائلات والمجتمع.

ووفقاً لما رصده موقع "يافا 48"، فقد شهدت المدينة خلال الـ30 يوماً الماضية وقوع 9 حوادث طرق، أُصيب خلالها عدد من المواطنين، معظمهم من راكبي الدراجات النارية، في مؤشر خطير على تزايد هذه الظاهرة.

وبالمقارنة مع الأشهر الماضية، يُلاحظ ارتفاع ملحوظ في وتيرة حوادث الطرق منذ مطلع شهر حزيران/يونيو الجاري، ما أدى إلى وقوع إصابات تراوحت بين المتوسطة والخطرة.

ويُعيد هذا الحادث إلى الأذهان الفاجعة التي وقعت بتاريخ 27.5.2022، حين لقي الشابان عمران المغربي وعمر أبو كشك مصرعهما بحادث دراجة نارية مشابه في يافا.

وتشير المعطيات إلى أن عام 2024 شهد مصرع 13 شخصاً في حوادث طرق وقعت في يافا والمناطق المجاورة لها، فيما سجل عام 2023 مصرع 16 شخصاً بحوادث مماثلة. 

وتُعزى أسباب معظم هذه الحوادث إلى السرعة الزائدة، وقلة الانتباه، وعدم الالتزام بقوانين السير والضوابط المرورية، مما يزيد من خطورة بعض الشوارع المركزية في المدينة.

ويدعو موقع "يافا 48" السائقين وراكبي الدراجات إلى توخي الحذر والانتباه أثناء القيادة، والالتزام بإرشادات السلامة، تجنباً لفقدان المزيد من الأرواح على طرقات المدينة.