يافا: المحكمة العليا تنظر في دعوى قضائية ضد الوقف الإسلامي بخصوص مقبرة طاسو

عقدت المحكمة العليا في القدس، يوم الاثنين الموافق 7 يوليو 2025، جلسة حاسمة تتعلق بقضية مقبرة طاسو في مدينة يافا، وتحديدًا بشأن القطعة الشرقية منها، حيث تطالب شركتا חממי ויוסי השקעות بتعويض مالي قدره نحو 15 مليون شيكل من لجنة الوقف الإسلامي، بدعوى الاستخدام المتواصل للأرض من قبل المسلمين، رغم شرائها من قبل الشركتين قبل نحو 50 عامًا.

ووفقًا لرئيس لجنة الوقف الإسلامي في يافا، المحامي محمد دريعي، فقد ترأس الجلسة رئيس المحكمة العليا القاضي إسحاق عاميت، واستغرقت المداولات أكثر من ساعتين، شهدت خلالها الجلسة أجواء مشحونة وطرح تساؤلات قانونية وفنية دقيقة من قبل القضاة، تتعلق بوضع المقبرة الحالي واستمرار استخدامها، رغم عدم تمكين الشركات من السيطرة على الجزء الشرقي منها. وادعت الشركات وجود تعاون غير معلن بين الوقف الإسلامي وأهالي المدينة، يعيق تنفيذ صفقاتهم العقارية.

وأكد دريعي أن الوقف الإسلامي نجح في توضيح موقفه القانوني للمحكمة، مشيرًا إلى أن المسؤولية لا تقع على عاتق الوقف، كونه لم يكن فعّالًا أو ممثَّلًا رسميًا على مدار العقود الماضية، ما يعني أن أي تغريم مالي ينبغي أن يوجَّه لجهات أخرى.

وأضاف: "نأمل أن تصدر المحكمة العليا قرارها برد الاستئناف، كما فعلت المحكمة المركزية سابقًا، لأن قبول هذا الاستئناف سيشكل ضربة كبيرة لمشاريع الوقف الإسلامي، وقد يؤدي إلى عرقلة جهودنا في حماية الأوقاف الإسلامية وتنميتها في المدينة".

كما أشار إلى أن "المعركة القضائية بشأن مقبرة طاسو لا تزال مفتوحة، وهناك ملفات إضافية قيد النظر في المحكمة المركزية في تل أبيب، ما يدل على أن محاولات السيطرة على أراضي المقبرة لم تتوقف".

واختتم دريعي تصريحاته بدعوة المسلمين في مدينة يافا إلى البقاء في حالة يقظة واستعداد دائم، قائلاً: "هذا النزاع القضائي يجب أن يكون دافعًا للجميع لحماية مقبرة طاسو من أي خطر قادم، وسنُعلم الأهالي فور صدور أي قرار يتعلق بهذه القضايا".