الوقف الإسلامي في يافا يصدر فيديو جديد حول مقبرة الجماسين

أصدر الوقف الإسلامي في مدينة يافا فيديو جديداً يظهر فيه المحامي محمد دريعي، رئيس لجنة الوقف الإسلامي في المدينة، حيث يتحدث عن مقبرة الجماسين، الواقعة في عمق مدينة تل أبيب – يافا، والتي تعود ملكيتها إلى قرية الجماسين المهجّرة منذ نكبة عام 1948.

وأكد دريعي في حديثه أن المقبرة تُعدّ من المعالم الباقية التي توثق الوجود العربي الإسلامي في المنطقة، مشيراً إلى أن المقبرة ما زالت أرض وقف إسلامي رغم محاولات التهويد والمصادرة. وشدد على أن هذه الأرض، التي تضم رفات العديد من أبناء الجماسين، "تمثل رمزاً للنضال من أجل الحفاظ على ما تبقى من أوقاف المسلمين في يافا".

نبذة عن قرية الجماسين:
قرية الجماسين (أو “جمّاسين”) كانت قرية فلسطينية تقع على بعد نحو 5 كم شمال غرب يافا، بالقرب من مصب وادي العوجا (النهر اليركون الآن)   . شهدت نمواً من نحو 200 نسمة عام 1922 إلى أكثر من 1,000 نسمة بحلول 1944، وكان أهلها يعتاشون على تربية الجواميس (من هنا جاء اسمها) والزراعة، خاصة الحمضيات والموز   . قُسّمت إلى قسمين: الجماسين الغربي (الأقرب للشاطئ) والشرقي، وسُميت القرى بهذا الاسم نسبةً إلى احتراف تربية الجواميس   .

في الجغرافيا الحالية، تقع القرية ضمن الأحياء الحديثة شمال وسط تل أبيب، بين شارع يافا–ملبس ومنطقة شارع ألوزوروف–جابوتينسكي، حتى مشروع فندق هيلتون على الساحل   . بحلول عام 1948 تم تهجير سكانها ضمن أحداث النكبة، وهُجرت غالبية هذه المنطقة   .

مقبرة الجماسين
تقع المقبرة الإسلامية التابعة للقرية بالقرب من أطلالها، واتُهمت البلدية وجهاز “أراضي إسرائيل” بالتعدي عليها خلال العقود الماضية؛ أصبحت الآن مساحة ضيقة جداً من حيث الوجود الفعلي للمقبرة (). لا تزال يُذكر وجود آثار ومقبرة، رغم غياب إشارات واضحة للزوار، وتضارب في الاعتراف الرسمي بوضعها كأرض وقف.

الموقع الحالي
الموقع يقع ضمن النطاق الحضري الشمالي لتل أبيب، قريباً من جامعة تل أبيب والأحياء مثل بابلي وشمال تل أبيب     . المقبرة غير بارزة على الخريطة الرسمية، ويفتقر الموقع لتسمية ميدانية واضحة.