في جولة مميزة داخل أحد أعرق محال الحلويات، زار الزميل المراسل حسين العبرة محل "كنافة الرملاوية" الذي يحافظ على إرث الطعم الفلسطيني الأصيل منذ العام 1949.
الكنافة الرملاوية – وتُعرف أيضاً بـ"الكنافة العربية" – تُعتبر صنفاً مختلفاً عن الكنافة التقليدية المتعارف عليها، وكانت تُحضَّر في مناطق الساحل الفلسطيني، لا سيما مدينة الرملة، منذ أكثر من 200 عام، حتى باتت رمزاً من رموزها.
وبينما ترتبط الكنافة تاريخياً ببلاد الشام، يرجّح بعض المؤرخين أن أصولها تعود إلى العهد العثماني، حين بدأت وصفات الكنافة بالانتقال والتطور، حتى وصلت إلى نابلس التي أبدعت في تعديلها.
أبو خالد، أحد أقدم صانعي الكنافة الرملاوية في عمّان، يوضح أن هذه الكنافة تختلف كلياً عن النابلسية، فهي لا تحتوي على أي نوع من الجبن، وتُقدم باردة بعد أن تتشرب القطر، ما يمنحها طابعاً خاصاً.
تُحضّر الكنافة الرملاوية من السميد، القليل من الطحين، السمن البلدي، جوز القلب والصنوبر، مما يجعلها حلوى غنية ومغذية، ومحبوبة في رمضان والمناسبات الدينية مثل المولد النبوي الشريف وموسم النبي صالح.
التعليقات