تصوير: كايد حسنين
بدأ في تمام الساعة العاشرة من صباح اليوم الأحد، إضراب عن الطعام لمدة ثلاثة أيام، بدعوة من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل، وذلك تضامنًا مع أهل قطاع غزة في ظل المجاعة والحرب المستمرة. ويشارك في الإضراب قيادات من لجنة المتابعة، ورؤساء سلطات محلية عربية، وشخصيات شعبية وأكاديمية، إضافة إلى متضامنين من عامة الناس.
ويقام الإضراب في مقر رابطة رعاية شؤون عرب يافا، حيث بدأت تتوافد الوفود الأولى منذ ساعات الصباح إلى المكان، وسط أجواء من التفاعل الشعبي والتضامن. وقد تم تهيئة المكان بصور من قطاع غزة وشعارات سياسية تعبّر عن رفض الحرب والتجويع.
ومن المقرر أن تعقد لجنة المتابعة مؤتمرًا صحفيًا مساء اليوم الأحد عند الساعة الخامسة، في مقر الرابطة بيافا، للإعلان عن برنامج الفعاليات وتوجيه الرسائل للرأي العام المحلي والدولي.
وقال النائب السابق سامي أبو شحادة: "أهلنا الكرام في يافا، اللد، والرملة، بدأنا اليوم خطوة مهمة جداً للتضامن مع أهلنا في قطاع غزة. الإضراب عن الطعام لمدة 3 أيام جاء لرفع الوعي العام، وتأكيد الترابط العميق بين يافا وغزة، حيث أن غالبية العائلات هنا لها أقارب في القطاع".
وأشار إلى أن فعاليات متعددة ستقام خلال أيام الإضراب، من بينها اليوم الصحفي، وغدًا سيكون يوم صيام شعبي في البلاد والشتات، أما اليوم الثالث فسيُختتم بوقفة احتجاجية أمام السفارة الأمريكية في تل أبيب.
بدوره، دعا عمر سكسك، رئيس رابطة رعاية شؤون عرب يافا، سكان المدينة للمشاركة الفعالة: "ندعو مجتمعنا العربي بيافا للتوجه إلى مقر الرابطة في شارع ييفت 73 للتضامن مع المضربين. هذا الحدث صرخة ضد الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني".
أما المحامي امير بدران، عضو المجلس البلدي، فأكد أن "الهدف هو إيصال رسالة واضحة ضد الحرب والتجويع، والتأكيد أن ما يحدث في غزة جريمة لا يقبل بها أي إنسان".
وقال الناشط أمجد شبايطة إن "الوجود في يافا اليوم هو بداية لحراك شعبي أوسع، هدفه إيقاف المقتلة في غزة، ونحو تصعيد النضال الشعبي عبر وقفات وتظاهرات قطرية كبرى تهز الشارع الإسرائيلي وتضغط لوقف الحرب".
أما النائب أحمد الطيبي فقال "بعد المظاهرة الجبارة التي خرجت في سخنين والتي أوصلت رسالة غضب للجماهير الفلسطينية في الداخل، ضد الحرب المستمرة، هنا في يافا تنضم للقيادات الفلسطينية شخصيات ونشطاء في اضراب عن الطعام كموقف كصرخة لزيادة التركيز على قضية التجويع، هذه واحدة من أبشع الجرائم التي حصلت في العصر الحديث، الصور التي تُبث في كل وسائل الاعلام العالمية لا تبث في اسرائيل، لان الاعلام الإسرائيلي متواطئ مع هذه الجريمة ومع جرائم الحرب وجريمة التجويع لدرجة أن هناك من يقول في الاستوديوهات الإسرائيلية جوعوهم، لذلك نحن جزء من هذا الشعب في الداخل".
وبدوره قال عضو الكنيست النائب سمير بن سعيد من حزب العربية للتغير "بداية ناجحة جداً للاضراب عن الطعام في مجتمعنا العربي، ونأمل من كل رؤساء المجالس والقيادات ان يشاركوا في هذه الفعاليات، والتي بدأت تُؤتي نتائجها، فاليوم بدأت المساعدات الإنسانية تدخل الى القطاع رغم أن هذه المساعدات هي عبارة عن ذرّ للرماد في العيون، ونتمنى ان تستمر وتزداد".
وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد المأساة الإنسانية في قطاع غزة، وسط دعوات متواصلة لوقف العدوان ورفع الحصار بشكل فوري.
جايين كل العيله مع اذان المغرب
جايين كلنا بنصلي وبنفطر معكم بلزم نجيب معنا
التعليقات