18 ألف سيارة سُرقت منذ مطلع العام: تويوتا، مازدا وهيونداي في الصدارة

كشفت معطيات حديثة أنّ ظاهرة سرقة السيارات في البلاد آخذة بالتصاعد، إذ سُجّلت منذ مطلع العام الجاري أكثر من 18 ألف حالة سرقة، بمعدل عشرات المركبات يوميًا، ما يعكس خطورة هذه الظاهرة وتداعياتها الاقتصادية والأمنية.

وتصدّرت المركبات من طراز تويوتا، مازدا وهيونداي قائمة أكثر السيارات استهدافًا من قبل اللصوص، ويُرجَّح أن السبب يعود إلى انتشارها الواسع في السوق المحلي وسهولة تصريفها، سواء عبر إعادة البيع أو تفكيكها وتحويلها إلى قطع غيار.

الشرطة أوضحت أن جزءًا كبيرًا من هذه السرقات يتم عبر شبكات إجرامية منظمة، تنشط في تهريب المركبات إلى خارج البلاد أو بيعها بعد تغيير معالمها وأرقامها التعريفية، ما يجعل تتبّعها واستعادتها أكثر تعقيدًا. وأكدت في بيان لها أنها تكثّف جهودها لمواجهة هذه الظاهرة من خلال تعزيز الدوريات، استخدام وسائل تكنولوجية متطورة، وملاحقة العصابات التي تقف وراءها.

من جهته، دعا خبراء في مجال أمن السيارات السائقين إلى اتخاذ إجراءات وقائية إضافية لحماية مركباتهم، مثل تركيب أنظمة إنذار متطورة، أقفال إضافية للعجلات، أو أجهزة تتبّع GPS، مشيرين إلى أن هذه الوسائل تسهم في تقليل فرص تعرض السيارة للسرقة.

هذا وتنعكس هذه الظاهرة بشكل مباشر على المواطنين من خلال ارتفاع أقساط التأمين وتراجع الشعور بالأمان، في وقت يطالب فيه الكثيرون بفرض عقوبات أشد على المتورطين في هذه الجرائم، إلى جانب تعزيز التعاون بين السلطات والأجهزة الأمنية للحد من استمرارها.