بعد عامين من المعاناة في غزة: عودة السيدة لميس عرقان واولادها إلى يافا

عادت عصر اليوم الأربعاء (10.9.2025) السيدة لميس عرقان من مدينة يافا إلى بلدها، وذلك بعد أن عانت ما يقارب العامين من البقاء عالقة داخل قطاع غزة بفعل الحرب المستمرة هناك.

وكانت السيدة لميس عرقان قد دخلت غزة في 27 أيلول/سبتمبر 2023 برفقة أربعة من أبنائها ضمن زيارة لم شمل عائلي مع زوجها، غير أنّ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023 حال دون عودتها، لتجد نفسها عالقة وسط ظروف إنسانية بالغة القسوة، وصلت الى حدّ الإقامة في إحدى مدارس الإيواء بمدينة دير البلح وسط القطاع.

وخلال هذه الفترة أطلقت السيدة عرقان مناشدات عبر موقع يافا 48، طالبةً المساعدة لإيجاد سبيل للعودة إلى بيتها وأهلها في يافا، حيث تركت ابنها هناك وحيداً. وقد تواصلت معها عدة أطراف منذ ذلك الحين، حتى تكللت الجهود بالنجاح اليوم، لتعود بسلام الى مدينة يافا. 

وفي حديثها لموقع يافا 48، عبّرت السيدة لميس عن امتنانها قائلة :"أشكر كل من ساندنا وسعى لمساعدتنا وسأل عنا ونحن نعيش هول الدمار في وسط غزة، وأخصّ بالذكر المحامي رمزي كتيلات الذي لم يتوانَ منذ اللحظة الأولى عن طرق جميع الأبواب ومتابعة قضيتنا حتى تكللت الجهود اليوم بعودتي أنا وأبنائي إلى يافا."

وأضافت :"أحمد الله على سلامتنا. لكن بطبيعة الحال فرحتنا لم تكتمل سيما وأنني تركت هناك أهل وأحباب وزوجي الذين ما زالوا تحت وطأة الحرب في غزة التي شهدنا فيها أهوالاً لا يعلمها إلا الله، وكان آخر ما عايشناه مشاهد الدمار الكبير في رفح وخانيونس ونحن في طريقنا الى معبر كرم أبو سالم".

وختمت السيدة لميس "وبهذه المناسبة لا يفوتني أن أشكر موقع يافا 48، والأستاذ أحمد مشهراوي، والسيد بطل سكسك، وكل من مدّ يد العون لنا."