تونس تستعد لانطلاق “أسطول الصمود” نحو غزة في أضخم تحرك بحري لكسر الحصار
يافا 48
2025-09-13 20:08:00
تتواصل في تونس الاستعدادات لإطلاق “أسطول الصمود العالمي” في أكبر محاولة بحرية لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، وسط أجواء احتفالية وتعبئة واسعة بين الناشطين من مختلف الجنسيات.
وشهد ميناء سيدي بوسعيد، مساء الجمعة، انطلاق أولى السفن المغاربية باتجاه ميناء بنزرت شمالي البلاد، في خطوة أولى نحو التقاء جميع السفن المشاركة قبيل الإبحار الموحد نحو غزة، وفق ما أعلنه “أسطول الصمود المغاربي” في بيان رسمي على صفحته بموقع “فيسبوك”.
وأوضح البيان أن الأسطول المغاربي يضم 23 سفينة ستبحر تباعًا من مينائي سيدي بوسعيد وقمرت إلى بنزرت، تمهيدًا لانضمامها إلى الأسطول العالمي الذي يضم مئات المشاركين من 47 دولة عربية وغربية، بينهم سياسيون وبرلمانيون وفنانون وناشطون حقوقيون، في أول تحرك بحري بهذا الحجم دعماً لغزة.
أجواء احتفالية ورسائل دعم لفلسطين
وودّعت الجماهير التونسية السفينة الأولى في أجواء احتفالية، حيث رفرفت الأعلام الفلسطينية إلى جانب التونسية، وترددت الهتافات الداعمة لفلسطين، أبرزها: “فلسطين حرة من النهر إلى البحر” و”يا غزتنا شدي الحيل”، وسط عروض للألعاب النارية والأناشيد الوطنية.
وفي رسالة وجهها للرأي العام العالمي، دعا الناشط السياسي التونسي وسام الصغير إلى عدم حصر المتابعة الإعلامية بالأسطول فقط، مشددًا على ضرورة تسليط الضوء على الجرائم المستمرة التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة. وقال: “ندعو كل الأحرار في العالم إلى التحرك والضغط على الاحتلال الإسرائيلي والدول الداعمة له لوقف الجرائم بحق المدنيين”.
مشاركة واسعة وتحديات لوجستية
وخلال مؤتمر صحفي عقد في ميناء سيدي بوسعيد، أكد عضوا الهيئة التسييرية للأسطول، غسان الهنشيري ونبيل الشنوفي، أن الاستعدادات متواصلة لإبحار السفن المغاربية باتجاه بنزرت، حيث ستلتحق بالسفن الأوروبية المشاركة.
وكشف الهنشيري أن الأسطول يضم 72 مشاركاً تونسياً، بينهم أطباء وصحفيون وأكاديميون، إلى جانب متضامنين من ليبيا، الجزائر، المغرب، موريتانيا، الكويت، والبحرين.
بدوره، أشار الشنوفي إلى أن السلطات التونسية قدّمت التسهيلات اللازمة للسفن الأوروبية، إلا أنه تحدث عن “عراقيل غير مفهومة” تعيق انطلاقة بعض السفن دون الخوض في التفاصيل.
ومن المرتقب أن تبحر السفن المشاركة نحو غزة يوم السبت، فور استكمال الإجراءات اللوجستية والتنسيقية.
التعليقات