مديرو مدارس يرفضون اشتراط وزارة التعليم تمويل رحلات إلى الضفة الغربية

أبدى عشرات مديري المدارس في إسرائيل رفضهم لمبادرة وزارة التعليم التي تربط تقديم ميزانيات إضافية لتمويل الرحلات المدرسية ضمن برنامج "في دروب التوراة"، بشرط أن تُنظم هذه الرحلات في مناطق الضفة الغربية.

وكانت الوزارة قد عرضت الأسبوع الماضي على المدارس تمويلًا يغطي تكاليف الأمن والحافلات المصفحة اللازمة لنقل الطلاب إلى تلك المناطق، ما أثار موجة اعتراض واسعة.

وفي رسالة وجهها المديرون إلى وزير التعليم، قالوا: "من غير المقبول أن تختار الوزارة تمويل رحلات فقط إلى مناطق يعتبرها القانون الدولي أراضٍ محتلة، فهذا يشكل محاولة لفرض موقف سياسي على الطلاب باستغلال الضائقة الاقتصادية التي نعانيها". وتساءلوا: "لماذا لا تُخصص الميزانيات لرحلات إلى مواقع توراتية أخرى مثل القدس، حاصور، مجيدو أو وادي الإيلا، أليست هذه أيضًا ذات قيمة دينية وتاريخية؟"

وحذر المديرون من أن القرار قد يفاقم حالة الانقسام داخل المدارس، مطالبين بفتح المجال أمام بدائل تعليمية متنوعة تُتيح للطلاب التعرف على القضايا الخلافية من عدة زوايا.

من جانبه، قال المحامي إيتمار كريمر من مؤسسة برل كتسنلسون إن البرنامج يجب أن يكون تربويًا بعيدًا عن أي استغلال سياسي، مؤكدًا: "نريد أن يزور جميع أطفال إسرائيل مواقع التوراة، لكن ليس على حساب العدالة في توزيع الميزانيات والمبادئ التعليمية".

وفي المقابل، شددت وزارة التعليم على أن الهدف من البرنامج هو "تعزيز الهوية اليهودية والتعرف على التراث من خلال رحلات تربوية"، موضحة أن التمويل الإضافي مخصص حصريًا لتغطية تكاليف الأمن في رحلات الضفة الغربية، بينما تبقى للمدارس حرية تنظيم رحلات لمواقع أخرى ضمن ميزانيتها العادية.