إغلاق معبر ألنبي يربك حركة المسافرين والمعتمرين ويجبرهم على طرق بديلة شاقة

عبّر العديد من المسافرين والمعتمرين عن استيائهم من قرار إغلاق معبر ألنبي الحدودي حتى إشعار آخر، وذلك بقرار صادر عن "المستوى السياسي" وفق ما أعلنت سلطة المطارات والمعابر.

وجاء هذا الإغلاق عقب العملية التي وقعت في المعبر يوم الخميس الماضي وأدت إلى مقتل جنديين إسرائيليين، حيث تبع ذلك قرار بوقف دخول شاحنات المساعدات من الأردن لحين إعادة تقييم إجراءات التفتيش.

ويُعد معبر ألنبي المنفذ الأساسي للفلسطينيين من الضفة الغربية والقدس، إضافة إلى المواطنين العرب من الداخل الذين يتجهون إلى الديار الحجازية لأداء مناسك العمرة. هذا الإغلاق تسبب في أزمة خانقة للمعتمرين، خاصة مع استمرار إغلاق معبر نهر الأردن (الشيخ حسين) منذ الاثنين الماضي بسبب عطلة رأس السنة العبرية.

أحد المعتمرين علّق بالقول: "نتفهم وجود أسباب أمنية، لكن لماذا لا يتم توفير بدائل؟ كيف يُترك الناس عالقين؟ في معظم دول العالم المعابر الحدودية لا تُغلق أبداً، لكن هنا وكأن الأمر لا يعني المسؤولين لأن المتضرر الأول هو المسافر العربي."

كما اضطر بعض المسافرين العائدين من الخارج إلى قطع مسافة طويلة من عمّان نحو العقبة، لاستخدام معبر "يتسحاق رابين" المفتوح هناك. وقال أحدهم: "كانت رحلة شاقة للغاية، أن نقطع كل هذه المسافة ثم نعود إلى بيوتنا في المثلث. إنها معاناة حقيقية، لكنها كانت الخيار الوحيد المتاح أمامنا."