منع أحد المواطنين في مدينة يافا ظهر اليوم الأحد مندوباً من البلدية من طلاء الجدار الذي يحمل صور عشرات الأطفال من ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي تم تعليقها منذ شهور في مفرق شارعي ييفت وشيفتي يسرائيل في المدينة.
وكان الجدار قد تحوّل خلال الأشهر الماضية إلى رمز لتخليد ذكرى ضحايا حرب الإبادة على غزة من الأطفال، حيث أقيمت بجانبه العديد من الوقفات الاحتجاجية والمظاهرات للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وأثناء مباشرة المندوب، وهو شاب يعمل في الطلاء من إحدى قرى الشمال، بدهان الجدار، تدخّل أحد المواطنين اليافويين وطلب منه التوقف، قائلاً إن "إزالة الصور جريمة بحد ذاتها تُضاف إلى جرائم بلدية تل أبيب، ولا يجوز طمس صور ضحايا الحرب من الأطفال"، حيث تفهّم الشاب الموقف وقرّر مغادرة المكان بعد أن كان قد دهن جزءاً من الجدار بالفعل.
وفي ذات السياق، بعث عضو المجلس البلدي، أيتمار بن أفنير، رسالة احتجاج إلى رئيس البلدية، معبراً فيها عن رفضه لهذه الممارسات التي تُظهر تجاهلاً لمشاعر المواطنين وعدم احترام مشاعر السكان في يافا، وكتب في رسالته "بعد عامين مريرين، انتهت الحرب في غزة أخيرًا، وعاد المختطفون إلى ديارهم. أعلم من كلماتكم في العديد من اجتماعات المجلس أنكم تشاركوننا فرحتنا وارتياحنا لذلك. ولكن إلى جانب هذا الارتياح، لا تزال القلوب تتألم على الأرواح الكثيرة التي أزهقت، ومن بينهم آلاف الأطفال الغزيين الذين دفعوا ثمناً باهظاً بلا ذنب. إن رسم صورهم وأسمائهم يثير القلق من اتخاذ البلدية قرارًا يقضي بمنع ذكرهم أو الاعتراف بهم بألمهم. لا مكان لمثل هذه الرقابة السياسية، ولا يجوز قبولها، لا في الفعل ولا في الصمت. الطفل يظل طفلاً، ومن حق سكان يافا وتل أبيب التعبير عن ألمهم والاحتجاج على مقتل هؤلاء الأطفال. عندما تُخفي البلدية صورهم، فإنها تنتهك هذا الحق، وتسكت احتجاجًا مشروعًا، وتهدد نسيج الحياة الحساس في يافا".
وجاء في ردّ البلدية على رسالة عضو المجلس البلدي أيتمار بن أفنير :"البلدية ليس لها علاقة مباشرة بهذا الموضوع ولم تصدر أي تعليمات في هذا السياق. وبعد الفحص والتدقيق، تبين أن عاملًا تابعًا لمقاول يعمل لصالح البلدية قام بمبادرة شخصية لطلاء الجدار ومسح الصور، وهذا حدث عن طريق الخطأ. وقد تم توجيه التعليمات مجددًا لجميع الأطراف المعنية، حفاظًا على حساسية الموقف أمام هذه الصور، ونحن نأخذ الموضوع بعين الاعتبار."
السلام عليكم. شكران لموقع يافا ٤٨ على النشر. الحق أني أرفض ان ابقى مجهول الهوية ك"أحد مواطني يافا" كما ورد في الخبر إياه، فما ذلك المواطن إلا أنا الموقع أدناه (علي الأزهري) الذي قام بأدنى ما يقتضيه الضمير الإنساني والأخلاقي والوطني فمنع محاولة بلدية الأبارتهايد طمس جرائم الإبادة الجماعية التي نفذتها اسرائيل في قطاع غزة. وليست هذه هي المرة الأولى التى التي تقوم فيها بلدية تل أبيب بطمس جرائم اسرائيل. وكلنا يعرف من الذي هدم آلاف المنازل الفلسطينية في مدينتنا وألقى بها في البحر وأنشأ فوق ركامها وطممها "منتزه يافو". ولقد اخبرني العامل العربي الذي مررت به ظهر اليوم وهو يطلي ويطمس صور اطفال غزة الشهداء انه جاء مندوبا من قبل دائرة "تجميل وجه المدينة" (שפ"ע - שיפור פני העיר)التابعة للبلدية. ولعلكم تتساءلون ولا شك: لماذا لا يقوم حولدائي بتجميل وجه مدينته تل أبيب فيطمس ويزيل صور المختطفات والمختطفين اليهود من شوارعها؟ ألا يكفيك يا حولدائي ان دولتك قتلت هؤلاء الاطفال فتأتي انت الآن وتقتلهم مرة أخرى !؟ فإياك واللعب بالنار يا حولدائي!! وقد أعذرني من أنذر !! علي الأزهري
التعليقات