بعد يومين من محاولة أحد مندوبي بلدية تل أبيب طلاء الجدار الذي يحمل صور عشرات الأطفال من ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أعاد عدد من الأهالي في مدينة يافا صباح اليوم الاثنين تعليق العشرات من الصور من جديد على الجدار الواقع عند مفرق شارعي ييفت وشيفتي يسرائيل.
وكان الجدار قد تحوّل خلال الأشهر الماضية إلى رمز لتخليد ذكرى الأطفال الشهداء في غزة، وشهد بجانبه وقفات احتجاجية ومظاهرات للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على القطاع.
وجاءت خطوة الأهالي بإعادة تعليق الصور تعبيرًا عن رفضهم لمحاولات طمس هذه الذاكرة الإنسانية، مؤكدين أن الصور تمثّل صوتًا رمزيًا للأطفال الضحايا الذين فقدوا حياتهم في الحرب، وأن الجدار بات شاهدًا على الجرائم المرتكبة بحق المدنيين.
يُذكر أن أحد المواطنين في يافا كان قد تدخّل يوم الأحد الماضي ومنع مندوبًا من البلدية من طلاء الجدار، معتبرًا أن إزالة الصور "جريمة تُضاف إلى جرائم بلدية تل أبيب"، ما دفع العامل إلى التوقف عن عمله ومغادرة المكان.
وفي أعقاب الحادثة، وجّه عضو المجلس البلدي في تل أبيب، أيتمار بن أفنير، رسالة احتجاج إلى رئيس البلدية، أعرب فيها عن رفضه لهذه الممارسات، معتبرًا أنها "تُظهر تجاهلاً لمشاعر السكان وتمسّ بنسيج الحياة في يافا".
من جهتها، عقّبت بلدية تل أبيب بالقول إن ما حدث كان "خطأ غير مقصود"، وأن العامل الذي قام بالطلاء "تصرف بمبادرة شخصية دون تعليمات من البلدية"، مشيرة إلى أنه تم توجيه تعليمات بعدم المساس بالصور احترامًا لحساسية الموضوع.
التعليقات