اليوم: جلسة حاسمة في اللجنة القطرية للتخطيط والبناء بخصوص مقبرة “طاسو” في يافا

تعقد اليوم، الاثنين الموافق 20.10.2025، اللجنة القطرية للتخطيط والبناء لمنطقة تل أبيب جلسة هامة ومصيرية لمناقشة الخطة الهيكلية (תב״ע) التي تقدم بها الوقف الإسلامي يافا بالتعاون مع لجنة التخطيط والبناء المحلية تل أبيب – يافا، والتي تهدف إلى الاعتراف الرسمي من ناحية تخطيطيه بكامل مساحة المقبرة الإسلامية في يافا (81 دونمًا) كمقبرة إسلامية بشكل رسمي ونهائي.

وتُعد هذه الجلسة  محطة مفصلية في مسار طويل من النضال الذي يقوده الوقف الإسلامي متمثل بجميع المؤسسات  والمسلمين في يافا، من أجل حماية مقبرة طاسو من محاولات الشركات الخاصة التي تطالب منذ عقود بنصفها الشرقي ضمن ما يُعرف بـ“الصفقة التاريخية ”.

وفي حال نجاح الوقف الإسلامي ولجنة التخطيط المحليه  في تمرير المخطط أمام اللجنة القطرية واعتماده رسميًا، فإن ذلك سيؤدي إلى إسقاط حق هذه الشركات بالمطالبة بأي جزء من أرض المقبرة، وسيكون لها حق المطالبة  بتعويض مالي فقط بدلًا من أي حقوق فعلية داخل ارض المقبرة، وسيسعى الوقف إلى تكليف وزارة المالية بتحمل مسؤولية التعويض المالي .

كما أعلن الوقف الإسلامي أنه في حال نجح التخطيط المذكور، سيعمل حينها على إسقاط الدعاوى القضائية المتداولة حاليًا بينه وبين تلك الشركات.

ويؤكد الوقف الإسلامي في يافا أن هذه الخطوة تمثل مرحلة مفصلية في حماية حرمة المقبرة الإسلامية “طاسو” وصونها بشكل كامل ونهائي من أي أطماع مستقبلية، مشددًا على أن النضال القانوني والشعبي من أجل الحفاظ على اوقاف ومقدسات يافا مستمر حتى آخر يوم. 

وفي تصريح خاص لموقع يافا 48، قال رئيس الوقف الإسلامي في يافا، المحامي محمد عبدالله دريعي:

“الوصول إلى هذه المرحلة الهامة والمصيرية إنما هو بفضل من الله تعالى أولًا، ثم بفضل تكاتف المسلمين في المدينة خاصة، والبلاد عامة، منذ سنوات عديده وحتى يومنا هذا حول قضية مقبرة طاسو التي لطالما كانت ملف المدينة الأول بكل ما يتعلق بالأوقاف والمقدسات. 
واكد رئيس الوقف انه على الجميع أن يظل على حذر وتأهب ما دام الوقف لم يعلن رسميًا عن انتهاء الملف وانفراجه النهائي، حتى لا نقع في أخطاء الماضي التي ارتكزت على وعود المسؤولين التي كانت بمثابة تخدير لا أكثر.